بغداد تستضيف مؤتمر الإعلام العربي الرابع.. خطاب إعلامي موحد ومواجهة التغير المناخي

بعد أن استعادت بغداد ألقها من خلال نجاح القمة العربية الرابعة والثلاثين، تعود عاصمة الحضارة لتؤكد مكانتها المحورية مجددًا، من خلال استضافتها مؤتمر الإعلام العربي في دورته الرابعة، والذي تنظمه شبكة الإعلام العراقي بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية للفترة من 21 إلى 24 أيار الجاري.
مؤتمر الإعلام العربي
ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه الذي يُعقد خارج مقر الاتحاد في تونس، مما يُعد نقلة نوعية في الدور الإقليمي الذي تلعبه بغداد على المستويين الإعلامي والسياسي.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الإعلام في التصدي لظاهرة التغير المناخي، إضافة إلى تعزيز الخطاب العربي الموحّد في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مؤتمر نوعي يعزز مكانة بغداد إعلاميًا
وفي هذا السياق، صرح محمد سلام، الناطق الرسمي باسم نقابة الصحفيين العراقيين، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، قائلاً: "عقد مؤتمر إعلامي عربي بهذا المستوى من قبل شبكة الإعلام العراقي يُعد خطوة استراتيجية مهمة تعكس تطور أداء الشبكة ودورها الريادي في المشهد الإعلامي العربي".
وأضاف أن المؤتمر "يوفّر فرصة حقيقية لتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات الإعلامية المشتركة، كما يُسهم في بناء منصة حوار مهني ترسّخ مفاهيم الإعلام المسؤول والهادف، ويعزّز من مكانة العراق كمركز للتقارب والتنسيق الإعلامي العربي".
امتداد إعلامي للقمة العربية
ونوّه سلام إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية مضاعفة بسبب توقيت انعقاده بعد القمة العربية في بغداد، معتبرًا أنه "يمثل امتدادًا إعلاميًا للقمة، ويساهم في تحويل مخرجاتها إلى خطاب إعلامي موحد وفاعل".
وأكد أن هذا التزامن يعكس "انسجامًا بين الأبعاد السياسية والإعلامية، ويوفر أرضية خصبة لبناء موقف إعلامي داعم للتوجهات العربية المشتركة، خصوصًا في قضايا الأمن، والتنمية، والملفات الإقليمية الحساسة".
شبكة الإعلام العراقي في الصدارة
واختتم سلام تصريحه بالتأكيد على أن شبكة الإعلام العراقي باتت اليوم صوتًا إعلاميًا مؤثرًا على مستوى الوطن العربي، مشيرًا إلى أنها "تسعى إلى ترسيخ خطاب عقلاني ومهني يركّز على المشتركات بين الشعوب العربية، ويواجه التحديات الإعلامية بالمهنية والشفافية".
كما أشاد بالدور الذي تلعبه الشبكة في تعزيز التضامن العربي من خلال محتواها وبرامجها الهادفة، معتبرًا أن هذه الجهود تجعل منها منصة واعدة لتوحيد الجهود الإعلامية في مواجهة الأزمات، والتصدي لحملات التضليل، وتعزيز الوعي بقضايا المنطقة.