وزير الخارجية الإيراني ردًا على تصريحات ويتكوف: التخصيب سيستمر

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تعتبر حقها في تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، وذلك ردًا على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي دعا إلى وقف البرنامج النووي الإيراني كشرط للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
جاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة الإيرانية، حيث شدد على أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض". وأضاف أن بلاده مستعدة “لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة بشأن البرنامج النووي، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض”.
وأشار عراقجي إلى أن "الطرف الأمريكي لن يحقق شيئًا من الضغوط وفرض مواقفه"، مؤكدًا أن المحادثات يمكن أن تمضي قدمًا إذا كانت في أجواء متكافئة يسودها الاحترام. وأوضح أن "المواقف الحقيقية ستتضح على طاولة المفاوضات" .
من جانبه، قال ويتكوف إن على إيران "وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه"، معتبرًا أن أي اتفاق نهائي يجب أن يُرسي إطارًا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط. وأكد في سلسلة من التغريدات على موقع "إكس" أنه من الضروري للعالم أن يتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه الرئيس دونالد ترامب .
وكانت سلطنة عمان قد استضافت أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية في مسقط، وسط ترحيب عربي، في حين وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة بين البلدين في 19 أبريل الحالي.
الخارجية الإيرانية: «الولايات المتحدة تُعقّد مفاوضات الاتفاق النووي»
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن التخبط في التصريحات الأمريكية بشأن «إيران» يُعدّ سببًا رئيسًا في تعثر مفاوضات الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قد صرح سابقًا بأن على إيران التحرك بسرعة فيما يتعلق بإبرام اتفاق نووي جديد، مُضيفًا أنه في حال عدم القيام بذلك "سيحدث شيء سيء".
ونقل الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية على «تلجرام» عن الوزير قوله: إن "المواقف والتصريحات المتناقضة للقيادة الأمريكية هي السبب في تعقيد الجزء الأكبر من عملية التفاوض وتزايد الشكوك حول جدية واستعداد الولايات المتحدة للعمل بما يتناسب مع مقتضيات العملية الدبلوماسية"، مُؤكدًا أن "الجمهورية الإسلامية، رغم الضجة الإعلامية، ستُواصل السعي لتعزيز مصالحها الشرعية الأساسية في إطار القانون والاتفاقيات الدولية".
طهران لا تسعى للحرب
وفي وقت سابق من يوم السبت، صرح رئيس الجمهورية الإسلامية «مسعود بزشكيان»، أن طهران لا تسعى للحرب، وستُواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، ولا تخاف من التهديدات التي يخلطها الرئيس الأمريكي بين الحين والآخر بدعوات للسلام.