ليبيا.. "الوطنية لحقوق الإنسان": 53 قتيلًا باشتباكات طرابلس بسبب العنف المفرط

كشفت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن الإحصائية الأولية لأعداد القتلى والمصابين المدنيين جراء أعمال العنف والاشتباكات المسلحة التي اندلعت في طرابلس الثلاثاء الماضي.
وأوضحت في بيان أن الأحداث شهدت استخداما مفرطا وغير متناسب للأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل الأحياء السكنية المكتظة بالناس، وسط تجاهل واضح من أطراف النزاع لضمانات حماية المدنيين ومبدأ التناسب في العمليات العسكرية.
وقالت المؤسسة "ورغم غياب أي إعلان رسمي من وزارة الصحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، أكد فريق قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق بالمؤسسة، بالتعاون مع مكتب الشؤون الإنسانية والطوارئ، حصوله على معلومات دقيقة من مصادر خاصة تفيد بأن عدد القتلى المدنيين بلغ 53 ضحية، بينهم مواطنون من الجنسية المصرية والنيجيرية، بالإضافة إلى أربع نساء ليبيات، فيما تم العثور على عشر جثث متفحمة لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن."
كما سجّل البيان إصابة 40 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، نُقل بعضهم إلى غرف العناية الفائقة في عدد من المرافق الطبية العامة والخاصة بالعاصمة.
وأشارت المؤسسة إلى أن قسم الشكاوى والبلاغات تلقى خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو، حوالي 20 بلاغا عن حالات فقدان لأشخاص، تركزت في مناطق متفرقة من طرابلس، مثل طريق المطار، حي الأندلس، أبوسليم، الهضبة، الجرابة، رأس حسن، عين زارة، السدرة، وسوق الجمعة، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى لحظة إصدار البيان.
ودعت المؤسسة كافة الجهات المعنية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين والكشف عن مصير المفقودين، محمّلة أطراف النزاع المسؤولية الكاملة عن الخسائر البشرية والانتهاكات التي طالت سكان تلك المناطق.
ليبيا.. استقالة 6 وزراء من حكومة الدبيبة عقب اشتباكات طرابلس
أفادت مصادر إعلامية، اليوم الجمعة، باستقالة 6 وزراء من بينهم نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا، التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، وذلك بعد أيام من أسوأ اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية طرابلس منذ سنوات.
استقالة 6 وزراء من حكومة الدبيبة عقب اشتباكات طرابلس
وفي السياق، ذكرت "رويترز" أن وزيران استقالا من الحكومة هما: وزير الحكم المحلي بدر التومي، ووزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الجمعة، تحضيرات لمظاهرات دعت إليها مكونات سياسية ومدنية وقبائل اجتماعية، وتم التحشيد لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها الدبيبة وحلّ الميليشيات المسلحة.
وتمت الدعوة إلى هذه المظاهرات، بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس والاشتباكات المسلحة بين الميليشيات التي خلّفت قتلى وأضرارا مادية فادحة، حيث تم تحميل مسؤولية اندلاعها إلى الدبيبة والميليشيات المسلحة الموالية له.
وتحت شعار "جمعة الخلاص"، انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى النزول للشوارع، للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة وإنهاء الوجود المسلّح في العاصمة طرابلس، كما دعت قبائل من ورشفانة وسوق الجمعة والزاوية ومصراتة إلى المشاركة بكثافة، ورفع شعارات تنادي بإنهاء المرحلة الحالية وإطلاق عملية سياسية شاملة وعاجلة، تفضي إلى تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات عامة في أقرب وقت.