الولايات المتحدة تبدأ مناقشات حول سحب قواتها من أوروبا خلال العام الجاري

بدأت الولايات المتحدة مناقشات داخلية بشأن إمكانية سحب جزء من قواتها العسكرية المنتشرة في أوروبا قبل نهاية العام الحالي.
ويأتي هذا التوجه في ظل إعادة تقييم استراتيجيات الدفاع الأمريكية وتوزيع القوات على مستوى العالم، مع التركيز على التحديات الأمنية في مناطق أخرى.
الناتو يعلن انطلاق فعاليات مناورات “الدرع الهائل 25”
انطلقت فعاليات مناورات "الدرع الهائل 25" (Formidable Shield 25)، وهو أكبر تمرين بحري بالذخيرة الحية في أوروبا في مجال الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (IAMD)، ويستمر حتى 31 مايو، من مواقع في النرويج والمملكة المتحدة .
وتعد المناورات الذي ينفذه حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمرينًا متعدد الجنسيات يركز على تحقيق قابلية التشغيل البيني في العمليات البحرية من الناحيتين التكتيكية والتشغيلية بين الدول الحليفة المشاركة.
ويشمل سيناريوهات معقدة لمهام الدفاع الجوي (AD) والدفاع ضد الصواريخ الباليستية (BMD) في بيئة تشغيلية معقدة .
وتشارك في التمرين تسع دول حليفة في إطار مناورات متعددة المجالات تقودها القوات البحرية، مع دعم من المجالات البرية والجوية. ومن بين الأصول الجوية المشاركة طائرات "إف-35" النرويجية، وطائرات "يوروفايتر" البريطانية، بالإضافة إلى مشاركة طائرات دورية بحرية من النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
تفاصيل حول المرحلة الأولى من التمرين
وتُجرى المرحلة الأولى من التمرين في ميدان إطلاق النار في أندويا بالنرويج، قبل أن ينتقل إلى ميدان هيبريدز في اسكتلندا، بالمملكة المتحدة. كما تم نشر طائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً (AWACS) التابعة للناتو في قاعدة أورلاند النرويجية لتوفير قدرات القيادة والسيطرة أثناء التمرين، بحسب بيان صحفى للقيادة القوات الجوية لحلف الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، تم نشر طائرتي "KC-135 ستراتوتانكر" تابعتين للحرس الوطني الجوي الأمريكي في نفس الموقع لتوفير دعم التزود بالوقود لطائرات AWACS. وستجري هذه الطائرات أيضًا طلعات تدريبية ضمن برنامج تدريب طواقم الطيران التابع لوحدة E-3A.
مشاركة الأسطول السادس للبحرية الأمريكية
ويُشرف الأسطول السادس للبحرية الأمريكية على قيادة التمرين، فيما تنفذ قوات الضرب والدعم البحري للناتو (STRIKFORNATO) الأنشطة المرتبطة بإطلاق الذخيرة الحية ومهام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، باستخدام أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة بالحلف.
وسيقوم المشاركون بتبادل البيانات التكتيكية،والتخطيط وفق معايير الناتو، وتنفيذ استجابات منسقة لسيناريوهات معقدة، ما يعزز بدرجة أكبر التكامل وقابلية التشغيل البيني بين الحلفاء وفي مختلف مجالات العمليات العسكرية.