مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تكشف تفضيل 42% من الليبيين لانتخابات رئاسية وتشريعية مُتزامنة

نشر
الانتخابات في ليبيا
الانتخابات في ليبيا

كشفت «الأمم المتحدة»، في تقرير حديث، أن (42%) من الليبيين يُفضلون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت واحد، في مؤشر يعكس تطلع جزء كبير من المجتمع الليبي إلى تسريع العملية السياسية وتحقيق الاستقرار.

مشاركة ليبية واسعة

وفي هذا الصدد، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها أغلقت، يوم الخميس الماضي، استطلاعها الإلكتروني الذي استمر على مدار شهرين، وشارك فيه أكثر من 22,500 شخص من مختلف مناطق البلاد.

ويهدف الاستطلاع إلى جمع آراء الليبيين بشأن أربعة خيارات سياسية اقترحتها اللجنة الاستشارية المؤلفة من خبراء قانونيين وسياسيين ودستوريين، تمهيدا لوضع خارطة طريق سياسية جديدة ستُعرض في إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه أمام مجلس الأمن يوم 21 أغسطس الجاري.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد اختار 42 بالمئة من المشاركين المقترح الأول الذي ينص على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفي أقرب وقت ممكن، باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء حالة الجمود السياسي المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

اقتراحات للحل السياسي

أما المقترح الرابع فحلّ في المرتبة الثانية بنسبة 23 بالمئة، وينص على حلّ المؤسسات القائمة، وعقد منتدى حوار وطني لاختيار هيئة تنفيذية جديدة، إلى جانب تشكيل جمعية تأسيسية من 60 عضوا تتولى إقرار دستور مؤقت وقوانين انتخابية للانتخابات الوطنية المقبلة.

وأوضحت تيتيه أن البعثة حرصت على الاستماع إلى أكبر قدر من الآراء من مختلف شرائح المجتمع الليبي، مؤكدة أن خارطة الطريق الجديدة تسعى لتحقيق انتقال سياسي سلمي يقوده الليبيون أنفسهم، ويستجيب لتطلعاتهم.

كما لفتت البعثة إلى أن نتائج الاستطلاع الإلكتروني سيجري دمجها مع بيانات إضافية جُمعت من 3,881 مشاركا عبر استطلاعات هاتفية ومشاورات حضورية ومنصات رقمية، لتشكيل الأساس الذي ستُبنى عليه الخارطة الجديدة.

الدبيبة: «ليبيا تترك خلفها عهد الميليشيات وتتقدم نحو جيش مُوحد قوي»

على جانب آخر، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «عبد الحميد الدبيبة»، أن بلاده تسير بثبات نحو تأسيس جيش مُوحد يضمن الأمن والاستقرار، مُنوهًا إلى أن زمن «الميليشيات» قد انتهى.

وفي هذا الصدد، «الدبيبة»، خريجي وعائلات دفاعات الكليات العسكرية، مُؤكًدا أن استقرار الدولة لا يتحقق إلا بوجود جيش وطني موحد.

وأشار إلى أن الحكومة ماضية في ثلاثة مسارات رئيسية، هي دعم الجيش النظامي المحترف، وإنهاء حالة السلاح خارج سلطة الدولة، والحفاظ على الاستقرار الأمني الذي تحقق، كما أكد أن هذه المسارات تسير بشكل متواز وبخطى ثابتة.

الدبيبة يُؤكّد سيادة الدولة على المرافق السيادية

وأضاف الدبيبة أن زمن وصف ليبيا بأنها "بلاد الميليشيات" قد ولى، وأن الدولة ستبسط سلطتها على جميع المرافق السيادية، من موانئ ومطارات وقواعد عسكرية، دون أي استثناء، مشددا على أن سلطة الدولة يجب أن تكون المرجع الأعلى للجميع.

ووجه رئيس الحكومة رسالة للخريجين قائلا: "أنتم اليوم تبدأون مرحلة جديدة من العمل والعطاء، وستكونون في الصفوف الأمامية للدفاع عن ليبيا. تمسكوا بشرف الخدمة العسكرية، وبالانضباط، والولاء للوطن وحده، فأنتم درع ليبيا وحصنها الحصين".

الدبيبة يدعو للحزم والانضباط لحماية الدولة ومؤسساتها

كما أكد أن معركة إنهاء السلاح خارج سلطة الدولة مستمرة، وأن الحكومة نجحت في تجاوز أصعب مراحلها بفضل إرادة الليبيين، داعيا إلى الحزم في مواجهة أي تهديدات تمس الدولة ومؤسساتها، والعمل بروح الانضباط والمسؤولية لبناء دولة آمنة يسودها القانون.

جاءت تصريحات الدبيبة خلال حفل تخريج الدفعة (55) من الكلية العسكرية، والدفعة (40) من كلية الدفاع الجوي، والدفعة (39) من الكلية الجوية، والدفعة (33) من أكاديمية الدراسات البحرية، والدفعة (36) من المعهد العسكري الفني، والذي أقيم في مقر الكلية العسكرية بطرابلس.

وحضر الحفل النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد، ومدير المخابرات العسكرية اللواء محمود حمزة، ورؤساء الأركان النوعية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

ليبيا.. «الدبيبة» يُشيد بدور وزارتي الداخلية والدفاع في فرض الأمن

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، عبّر رئيس الحكومة الليبية، «عبدالحميد الدبيبة»، عن تقديره لأداء وزارتي «الداخلية والدفاع»، مُشيدًا بما حققتاه من "تقدم ملموس" في ترسيخ الأمن وتعزيز هيبة الدولة.