العفو الدولية تدعو لتوسيع نطاق محاكمة زعيم المتمردين في إفريقيا الوسطى

دعت منظمة العفو الدولية إلى توجيه اتهامات أوسع نطاقا ضد الوزير السابق في جمهورية إفريقيا الوسطى وزعيم إحدى الجماعات المسلحة، أرميل سايو.
ووجهت المنظمة الدولية إلى زعيم المتمردين السابق، الذي قامت السلطات الكاميرونية بتسليمه لجمهورية إفريقيا الوسطى مطلع مايو الجاري، اتهامات بالتمرد وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ذات الصلة بإنشاء جماعة مسلحة جديدة معارضة للحكومة وهو "التحالف العسكري لإنقاذ الشعب والتعافي".
ذكر ذلك "راديو فرنسا الدولي"، اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن زعيم المتمردين السابق، كان قد دعا بشكل خاص إلى إطاحة رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، كما نفذت جماعته هجمات ضد الجيش - التي يُحاكم بسببها.
وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أن سايو، الزعيم السابق لحركة "الثورة والعدالة"، متهم أيضًا بارتكاب انتهاكات بين عامي 2013 و2019، في ذروة الأزمة في إفريقيا الوسطى، مضيفة "يجب أن يُذكرنا اعتقال أرميل سايو بأن الفظائع التي ارتكبتها حركة الثورة والعدالة بين عامي 2014 و2019 لم يتم التحقيق فيها بعد".
وأكد مارسو سيفيو، المدير الإقليمي بالإنابة لمنظمة العفو الدولية في غرب ووسط إفريقيا، على أن "الضحايا ينتظرون العدالة منذ زمن طويل".
منظمة العفو الدولية في داكار
وتدعو المنظمة الحقوقية السلطات في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى توسيع نطاق الملاحقة القضائية لتشمل الجرائم المرتكبة بين عامي 2013 و2019، عندما قاد أرميل سايو الجماعة المسلحة "الثورة والعدالة". وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن هذه الحركة مسؤولة عن العديد من الانتهاكات ضد المدنيين، وخاصة في منطقة باوا، حيث نزح ما لا يقل عن 60 ألف شخص بحلول نهاية عام 2017، بحسب تقرير المنظمة.
وأشار عبد الله ديارا، الباحث في شؤون غرب ووسط إفريقيا بمكتب منظمة العفو الدولية في داكار، إلى ضرورة مواصلة الجهود لمكافحة الإفلات من العقاب في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأضاف عبد الله ديارا لـ(راديو فرنسا الدولي): "ما توصلنا إليه خلال تحقيقاتنا هو أن جميع الجماعات المسلحة في تلك الفترة - سيليكا السابقة وأنتي بالاكا - ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان؛ لذا، تظل مكافحة الإفلات من العقاب في صميم النقاشات، ومن المهم أن تعالج الدول هذه القضية".