باكستان: وافقنا على وقف إطلاق النار حرصا على تحقيق السلام في المنطقة

أجرى رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم أنطونيو جوتيريش، اليوم، لتبادل وجهات النظر حول الوضع في جنوب آسيا.
وهذه هي المكالمة الهاتفية الثالثة بين الجانبين خلال الأسبوعين الماضيين.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني، في بيان صادر عن مكتبه، عن تقديره العميق لقيادة الأمين العام للأمم المتحدة وجهوده الدبلوماسية لتهدئة الوضع المتوتر في جنوب آسيا، لاسيما في أعقاب التوتر مؤخرا مع الهند.
وأكد أن استمرار مشاركة الأمين العام ودبلوماسيته الوقائية يُظهران التزامه الراسخ بحماية مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز السلام في جنوب آسيا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن باكستان وافقت على تفاهم وقف إطلاق النار حرصًا على تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد عزم باكستان الراسخ على تعزيز السلام في جنوب آسيا، مع الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.
وفي 10 مايو، أعلنت كل من الهند وباكستان عن التوصل إلى تفاهم لوقف جميع الأعمال العسكرية، بما يشمل إطلاق النار والضربات الجوية والبحرية، بعد تصعيد محدود استمر أيامًا.
وبدأ التوتر في 22 أبريل الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.
وأثارت خطوة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأخيرة موجة من الغضب في «الهند»، بينما اعتبرتها «باكستان» انتصارًا دبلوماسيًا يُعزز من آمالها في الساحة الدولية. «خطوة ترامب» الجديدة تُضاف إلى سلسلة من التصريحات التي تزيد من حدة التوترات بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العديد من المسؤولين الكبار في الهند عبروا عن غضبهم الشديد بعد إعلان الرئيس «دونالد ترامب»، عن الاتفاق بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.
الهند تعترض وباكستان تعتبرها مكسبًا.. خطوة ترامب تُشعل التوتر
وقالت الوكالة الأمريكية: أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان «ترامب» وتخطيه رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، مُشيرة إلى أن "الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير".
وأضافت نقلًا عن مصادرها، أن "خطوة ترامب تُمثّل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لباكستان وخفضًا لمستوى مودي".
وذكر مصدر لـ«بلومبيرج»، أن مودي لم يلتزم خلال مكالمته مع جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب بخفض التصعيد وشدد على الرد بقوة إذا صعدت باكستان.
وأوضحت الوكالة، أن مسؤولين هنودًا أعربوا عن استيائهم من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن ممثلين عن البلدين سيجتمعون في مكان مُحايد.
إعلان ترامب
وكان «ترامب»، أعلن يوم السبت في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار "شامل وفوري"، وهو الأمر الذي أكده الجانبان، بعد أيام من قصف مدفعي وصاروخي متبادل أودى بحياة (60) شخصًا من الجانبين، مما أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين.