قمة خليجية أمريكية غدًا في الرياض

تستضيف الرياض غدا قمة بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية.
وعقد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، مباحثات ثنائية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض.
واستقبل ولي العهد السعودي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر اليمامة في الرياض.
وكان الرئيس ترامب وصل إلى السعودية اليوم الثلاثاء في مستهل جولة خليجية تقوده إلى دولة الإمارات وقطر.
وتلك الجولة الخارجية هي الأولى للرئيس الأمريكي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويُنظر إلى الجولة على نطاق واسع باعتبارها نقطة تحوّل في مسار العلاقات الخليجية – الأمريكية، وتعبيرًا صريحًا عن إدراك واشنطن المتجدد لأهمية الخليج كلاعب محوري في صياغة التوازنات الإقليمية والدولية.
وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يشهد النظام الدولي حالة من إعادة التشكّل مع تراجع الهيمنة الأُحادية وصعود قوى إقليمية، بينما تتفاقم الأزمات في غزة واليمن وسوريا، وتُعيد أمريكا تموضعها في الشرق الأوسط بعد سنوات من الانكفاء النسبي.
وتتزامن الزيارة مع إعلان حركة حماس أنها سلمت الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الذي كان محتجزا في قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر الدولي.
وتلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أمس الإثنين، رسالة خطية من الملك السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تضمنت دعوة لحضور القمة الخليجية - الأمريكية في الرياض الشهر الجاري.
ومن جانب اخر، قال وزير المالية محمد الجدعان، إن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة يعكس قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف الجدعان خلال منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي، بالرياض اليوم الثلاثاء، أن العلاقة مع أمريكا تزداد قوة عاماً بعد عام.
وتابع قائلاً: "منذ إطلاق رؤية 2030 شاهدنا تدفقاً للاستثمارات الأمريكية إلى المملكة".
ونوه الجدعان إلى أن المملكة ترغب بالاستفادة من الخبرات والابتكار لدى الولايات المتحدة لدفع الاقتصاد السعودي إلى الأمام.
كما لفت إلى أن الاقتصاد السعودي يعتبر أحد أكبر فرص النمو في العالم، حيث تملك السعودية جيل شاب متمكن من التكنولوجيا، وحكومة قادرة على التحرك.
وقال وزير المالية إن المملكة سجلت أدنى معدل بطالة في تاريخها، مشيراً إلى التحسن المستمر في مشاركة المواطنين السعوديين في سوق العمل، وحدوث تغييرات هيكلية كبيرة على صعيد تمكين المرأة السعودية.