مسئول هندي يرفض دعوات أميركية للوساطة في نزاع كشمير.. تفاصيل

أكد مبعوث هندي رفيع المستوى أن النزاع حول إقليم كشمير هو مسألة ثنائية بين الهند وباكستان، رافضاً أي وساطة خارجية في هذا الشأن، رغم إعلان الولايات المتحدة رغبتها في تسهيل المحادثات بين الجانبين، حسبما أفادت "بلومبرغ"، الاثنين.
وقال شيلباك أمبولي، المفوض السامي للهند في سنغافورة، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، الاثنين: "بالنسبة لنا، كشمير قضية ثنائية، وليست دولية"، مضيفاً: "بالنسبة لنا، مصطلح الوساطة لا ينطبق على قضية كشمير".
وكانت الهند وباكستان قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، السبت، بعد أربعة أيام من اشتباكات عنيفة كادت أن تدفع الدولتين النوويتين إلى شفا حرب شاملة.
وقالت الولايات المتحدة إنها ساعدت في التوسط لخفض التصعيد، لكن الهند شددت على أن الهدنة جاءت نتيجة محادثات ثنائية.
وأوضح أمبولي أن وقف إطلاق النار تم بعدما "تواصل" مدير العمليات العسكرية الباكستاني مع نظيره الهندي، مشيراً إلى أن نيودلهي حققت هدفها المتمثل في "تدمير معسكرات الإرهابيين".
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أن الهند هي من بادرت بطلب خفض التصعيد.
وشهدت العلاقة بين البلدين تصعيداً حاداً خلال الأسبوع الماضي، مع تبادل ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت مواقع عسكرية، ورغم ورود تقارير عن خروقات للهدنة في الساعات التي تلت إعلانها، فإن وقف إطلاق النار بدا سارياً حتى يوم الأحد.
«خطوة ترامب» تُشعل الغضب في الهند وتُنعش آمال باكستان
أثارت خطوة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الأخيرة موجة من الغضب في «الهند»، بينما اعتبرتها «باكستان» انتصارًا دبلوماسيًا يُعزز من آمالها في الساحة الدولية. «خطوة ترامب» الجديدة تُضاف إلى سلسلة من التصريحات التي تزيد من حدة التوترات بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العديد من المسؤولين الكبار في الهند عبروا عن غضبهم الشديد بعد إعلان الرئيس «دونالد ترامب»، عن الاتفاق بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.
الهند تعترض وباكستان تعتبرها مكسبًا.. خطوة ترامب تُشعل التوتر
وقالت الوكالة الأمريكية: أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان «ترامب» وتخطيه رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي»، مُشيرة إلى أن "الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير".
وأضافت نقلًا عن مصادرها، أن "خطوة ترامب تُمثّل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لباكستان وخفضًا لمستوى مودي".
وذكر مصدر لـ«بلومبيرج»، أن مودي لم يلتزم خلال مكالمته مع جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب بخفض التصعيد وشدد على الرد بقوة إذا صعدت باكستان.
وأوضحت الوكالة، أن مسؤولين هنودًا أعربوا عن استيائهم من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو»، أن ممثلين عن البلدين سيجتمعون في مكان مُحايد.
إعلان ترامب
وكان «ترامب»، أعلن يوم السبت في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار "شامل وفوري"، وهو الأمر الذي أكده الجانبان، بعد أيام من قصف مدفعي وصاروخي متبادل أودى بحياة (60) شخصًا من الجانبين، مما أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين.
وبدأ التوتر في (22) أبريل الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قُتلوا خلاله (26) شخصًا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مُستقل.