الأمم المتحدة: تحذيرات من خطر مجاعة في غزة وضرورة وقف إطلاق النار

أصدر تقرير دولي مدعوم من الأمم المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكّدًا أن سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة الفعلية، في واحدة من أشد أزمات الغذاء في العالم.
تقرير دولي مدعوم من الأمم المتحدة
وأشار تقرير دولي مدعوم من الأمم المتحدة، إلى أن منع وكالات الإغاثة من إيصال السلع الأساسية إلى غزة يعزز احتمالات المجاعة على نطاق واسع، داعيًا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، باعتباره أمرًا حاسمًا للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
كما شدد التقرير على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم ومستدام، إضافة إلى توفير الحماية لعمال الإغاثة وضمان عمل منظومات الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي في القطاع.
في السياق ذاته، أكدت منظمة أوكسفام أن المجاعة في غزة "متعمّدة ومخطط لها"، موضحة أن موظفيها يشاهدون أسرًا تعاني الجوع وأطفالًا مصابين بسوء التغذية إلى درجة أنهم لا يستطيعون البكاء، ووصفت الوضع بأنه "أكبر كتلة سكانية في العالم تواجه خطر المجاعة الآن".
التقارير الدولية تضيف ضغوطًا متزايدة على المجتمع الدولي، وسط مطالبات بتحرك عاجل لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة لإغاثة المدنيين.
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، السلطات الإسرائيلية إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرًا من استخدام المساعدات وحقوق المدنيين كـ"ورقة مساومة".
تصريحات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
وقال المسؤول الأممي إن "الطريقة التي عرضتها إسرائيل لإدخال المساعدات لا تفي بالغرض"، في إشارة إلى القيود والإجراءات المعقدة المفروضة على قوافل الإغاثة، والتي تعرقل وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين في القطاع المحاصر.
وأكد أن "المساعدات وأرواح المدنيين يجب ألا تكون أبدًا ورقة تفاوض"، مشددًا على الحاجة الماسة لتوفير ممرات آمنة ومستدامة تضمن إيصال الغذاء والدواء والمياه للمدنيين في غزة، وسط كارثة إنسانية متفاقمة منذ بدء التصعيد العسكري.
أدانت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عمليات القتل ضد عمال الإغاثة في غزة ونطالب بحمايتهم.
وكانت قد أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن "صدمتها البالغة" إثر مقتل8 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني و5 من الدفاع المدني وموظف أممي الذين فُقدت آثارهم منذ ثمانية أيام بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.