منظمة إيغاد تدين هجمات الطائرات المسيرة على البنية التحتية فى بورتسودان

أعربت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) عن قلقها البالغ وإدانتها القاطعة لهجمات الطائرات المسيرة الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية في بورتسودان.
وأدان الأمين التنفيذي للهيئة، الدكتور ووركنيه جبيو، أعمال العنف هذه، التي تُشكل تهديدًا خطيرًا لأرواح المدنيين وتُنذر بتفاقم الوضع الإنساني والسياسي المتردي أصلًا.
وقال الدكتور ووركنيه: "إن هذه الهجمات على البنية التحتية المدنية غير مقبولة ويجب وقفها فورًا". وأضاف: "لطالما شكّلت بورتسودان شريان حياة إنساني ولوجستي حيوي لملايين السودانيين. وأي هجوم على هذا المركز الحيوي سيزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية ويعيق إيصال المساعدات العاجلة".
وأكد الأمين التنفيذي التزام الهيئة الثابت بالحل السلمي للأزمة السودانية.
ويحثّ جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية دون تأخير، والانخراط في حوار شامل وبنّاء.
وأضاف الأمين التنفيذي في بيانه أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لا تزال ملتزمة التزامًا كاملاً مع جميع أصحاب المصلحة دعمًا للجهود المبذولة لحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
سقوط ضحايا إثر غارة مسيرة على معسكر للجيش السوداني
أفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع قامت، بقصف معسكر للجيش السوداني بواسطة الطائرات المسيرة في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى ووصفت حالة أحد الجرحى بأنها خطيرة.
يُذكر أن مدينة الأبيض تتعرض منذ عدة أيام لقصف متواصل بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، مما زاد من معاناة السكان وزيادة مستوى الخوف والقلق بين المواطنين.
الاستعدادات العسكرية بين الجانبين
ووفقاً لشهادات الشهود، تشهد المدينة تشديداً في الاستعدادات العسكرية، حيث تستمر القوات في شن هجمات على الأحياء الغربية، مما أدى إلى حدوث تهجير داخلي يرى السكان نقلهم إلى الأحياء الشرقية بالقرب من قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
منذ بدء النزاع المسلح في منتصف أبريل 2023، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا مشددًا على مدينة الأبيض. وعلى الرغم من المعارك الشرسة التي دارت بين القوات والدعم السريع والجيش السوداني في محيط المدينة، إلا أن الجيش تمكن من صد الهجمات، محافظًا على السيطرة على الولاية الاستراتيجية التي تربط بين إقليمي دارفور وكردفان وولاية النيل الأبيض.
لجان مقاومة الأبيض
كما صرح عضو في لجان مقاومة الأبيض، طالبًا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأن هناك حالة من الاستعدادات العسكرية الكبيرة حاليًا مع اقتراب قوات الدعم السريع من الناحية الغربية والشمالية للمدينة. وأشار أيضًا إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الأساسية، مثل السكر وزيوت الطعام، نتيجة الحصار المفروض، بالإضافة إلى شح في المياه الصالحة للشرب ونقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة.
وفي سياق متصل، تمكن الجيش السوداني في فبراير الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الرهد، بعد أن كان قد استردّ سابقًا مدينة أم روابة التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لمدة عامين.