مباحثات أمريكية صومالية حول تعزيز العلاقات ومكافحة الإرهاب

مباحثات أمريكية صومالية تناولت سبل تسريع الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي ودعم قدرات الجيش الصومالي.
والتقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأربعاء، الجنرال مايكل إي لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، في العاصمة الصومالية مقديشو.
اللقاء ناقش سبل تسريع الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التنسيق ضمن إطار أوسع يشمل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، وفق إعلام رسمي.
وأكّد الرئيس الصومالي خلال اللقاء أهمية الدعم الأمريكي الثابت في الحرب ضد الإرهاب الدولي، مشيرًا إلى أن الصومال يقدّر الجهود الأمريكية في تعزيز قدراته الأمنية والعسكرية.
وأوضح أن التعاون بين البلدين يشمل العديد من المجالات، وعلى رأسها تعزيز قدرة الجيش الوطني الصومالي على مواجهة الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب وتنظيم داعش.
ويأتي اللقاء مع قائد أفريكوم في وقت حرِج بالنسبة للصومال، الذي يواجه تحديات أمنية مستمرة في المناطق الجنوبية إذ تسعى الحكومة إلى تجنب تزايد تأثير الجماعات الإرهابية على الأمن الداخلي، وذلك من خلال تعزيز قدراتها العسكرية والتنسيق مع حلفائها الدوليين.
وفي سياق متصل، عقد وزير الدفاع الصومالي المعين حديثًا، أحمد معلم فقي، اجتماعًا مع السفير الأمريكي لدى الصومال، ريتشارد رايلي.
الاجتماع ناقش سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وركز على الجهود المشتركة لمكافحة التهديدات الأمنية، وعلى رأسها الجماعات الإرهابية، ودعم قدرات الجيش الوطني الصومالي.

وأكد وزير الدفاع الصومالي أن المساعدات الأمريكية تمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الجهود الأمنية في الصومال، مشيدًا بالدور الأمريكي في تقديم التدريب العسكري والدعم اللوجستي والجوي للقوات الصومالية.
من جانبه، جدد السفير الأمريكي لدى الصومال التزام بلاده بدعم الحكومة في مساعيها لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكدًا أهمية الشراكة بين البلدين لتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي.
ووفق مصادر مطلعة تظهر هذه اللقاءات والتحركات الدبلوماسية والأمنية المتواصلة بين الصومال والولايات المتحدة التزام الطرفين بتعزيز العلاقات العسكرية والأمنية، وتؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم جهود الصومال لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة في وقت يتزايد فيه التهديد الإرهابي، .