الرئيس اللبناني يدعو إلى تطبيق الدستور وتعديله إذا كانت تشوبه شائبة

دعا رئيس لبنان العماد جوزف عون، إلى تطبيق الدستور ومن ثمّ تعديله إذا كانت تشوبه شائبة، مؤكّدا أن المشكلة الأساسية في لبنان تكمن في عدم تطبيق القانون والدستور.
وجاء موقف الرئيس اللبناني خلال استقباله بعد ظهر اليوم الثلاثاء ملتقى التأثير المدني والهيئة المدنية لبناء دولة المواطنة برئاسة رئيس مجلس المديرين فيصل خليل، حيث أكّد أن "المشكلة الأساسية في لبنان تكمن في عدم تطبيق القانون والدستور".
وقال عون: "إذا كان الدستور يشوبه خطأ فلنطبقه بداية ثم نقوم بتعديله وتطويره. فلا شيء مقدسً أو لا يمس إلا الكتب السماوية، أما ما يعده الإنسان فهو قابل للتطوير في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية العليا التي يجب أن تكون الأساس في كل مقاربة".
وأضاف: "مهما أعددنا قوانين ودساتير، ما لم يتمتع الإنسان بالأخلاق وما لم يتم إعلاء المصلحة الوطنية يبقى كل ذلك من دون فائدة".
وتساءل: "لماذا لا يتم فتح المجالات أمام اللبنانيين المبدعين في الخارج ليبدعوا في وطنهم الأم؟ وهل الأهم أن يبقى العامل والغطاء الطائفي والمذهبي هو السائد؟".
وجدّد التأكيد "على أهمية إعلاء الخطاب الوطني والرؤية الوطنية الاقتصادية لمصلحة البلد على حساب الخطابات المذهبية والفئوية".
وقال: "قادرون ولدينا فرص كثيرة لبناء دولة شرط توفر النية الصادقة".
لبنان يجري أول انتخابات محلية منذ نحو 10 سنوات
صوت اللبنانيون، اليوم الأحد، في أول انتخابات محلية في لبنان منذ نحو عقد، وذلك بعد شهور من وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله.
وجرت الجولة الأولى من الانتخابات، التي تُنظم حسب المناطق، في مناطق جبل لبنان بما فيها الضواحي الجنوبية لبيروت المدمرة، حيث يقع مقر قيادة حزب الله والكثير من قياداته، ومنهم الزعيم الراحل حسن نصر الله، الذين قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 14 شهرا.
وتعتبر الانتخابات الخاصة برؤساء البلديات والمجالس البلدية، رغم أنها ليست بالغة الأهمية مقارنة بالانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في 2026، مقياسا لمدى تأثير الحرب المدمرة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وتدمير أحياء بأكملها، على شعبية السياسيين والأحزاب، خاصة في الجنوب حيث يحظى حزب الله وحلفاؤه بقوة كبيرة.
ومن المتوقع أن يفوز حزب الله وحركة أمل الشيعية المتحالفة معه بأغلب الأصوات في مجالس البلديات ورئاسة البلديات في ضواحي بيروت الجنوبية.
ووضعت أعلام الحزبين خارج مراكز الاقتراع بينما تواجد أعضاء من الحزبين يرتدون ملابس خضراء وصفراء لتقديم المساعدة لأنصارهم الذين يرغبون في الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحي حزبيهما.