الجزائر..وزارة الخارجية تنخرط في المنظومة الرقمية للحج والعمرة

أشرف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على الانطلاق الرسمي لانخراط القطاع الوزاري في المنظومة المعلوماتية الخاصة بالحج والعمرة، من خلال الولوج عبر البوابتين الإلكترونيتين المخصصتين لهاتين العمليتين.

ووجاء هذا الإعلان خلال اليوم التكويني الختامي لأعضاء الوفد القنصلي المكلف بتأطير عملية الحج ضمن البعثة الوطنية، بحضور 14 عضواً يمثلون الفرع القنصلي بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمطار الدولي بجدة.
وأوضح شايب في كلمته أن هذا الانخراط يندرج في إطار تجسيد استراتيجية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى التحول الرقمي وتكريس التنسيق المحكم بين وزارتي الخارجية والشؤون الدينية، مضيفًا أن هذه الخطوة "ستمكن من تسهيل تحرير المحاضر والرخص، وتقييد الوفيات، وإصدار مختلف الوثائق القنصلية ذات الصلة.
وأكد المسؤول ذاته أن العملية تندرج أيضًا في سياق "عصرنة ورقمنة جزء مهم من التسيير القنصلي، مع العمل على تعميمها مستقبلًا على المعتمرين النظاميين عبر الوكالات السياحية المعتمدة من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة.
وفي سياق أخر، استقبل وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في الجزائر، سيد علي زروقي، بمقر الوزارة، وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، في لقاء ثنائي خُصص لاستعراض سبل التعاون بين القطاعين، لاسيما في مجالات التحول الرقمي وعصرنة المؤسسات الشبانية، وذلك في إطار "تعزيز التكامل والتضامن والعمل التشاركي الحكومي"، بحضور إطارات من الوزارتين.
وناقش الطرفان خلال اللقاء "سُبل ربط المؤسسات الشبانية في كل ولايات الوطن، بشبكة الإنترنت عالي التدفق"، بما يسمح بتطوير أدائها وتحسين الخدمات المُوجهة للشباب، إلى جانب "دعم عملية عصرنة هذه المؤسسات وتجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية".
كما تناول الوزيران مشاريع التعاون لإنشاء مؤسسات شبابية نموذجية تحتضن برامج التكوين والتوعية الرقمية، مع التركيز على "تعميم ثقافة الهوية السيبرانية، وتعزيز الحس الرقمي لدى الأطفال والشباب".
وفي السياق ذاته، تم الاتفاق على "تعزيز البُعد الرقمي ضمن برنامج مراكز العطل والترفيه للشباب لصائفة 2025"، من خلال إدراج "ورشات تفاعلية للتربية على الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا"، لفائدة الأطفال والشباب المشاركين.
واختُتم اللقاء بالإعلان عن "تشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق والتعاون ومتابعة مخرجاته"، وذلك عبر التأسيس "لمجموعة من الأطر التنظيمية، الكفيلة بتحقيق ذلك".