احتلال غزة بالكامل.. خطة جديدة لاستعادة الحكم العسكري الإسرائيلي في القطاع

خطوة جديدة يقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي، تعكس تصعيدًا جديدًا في الصراع، حيث صادقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، على توسيع نطاق العملية العسكرية في «قطاع غزة»، وسط استمرار الغارات والعمليات الميدانية.
وأقرّ المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي "الكابينيت"، بالإجماع خططًا لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب الموافقة على آلية مستقبلية لتوزيع المساعدات عبر صندوق دولي، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وجاءت المصادقة على القرار، رغم معارضة وزير الأمن القومي «إيتمار بن غفير»، الذي قال إنه "لا يفهم لماذا نحتاج إلى تقديم مساعدات إنسانية لهم، لديهم ما يكفي من الطعام هناك، وعلينا قصف مخازن حماس". فرد رئيس الأركان عليه مُحذرًا من أن "هذه الأفكار تُعرضنا للخطر".
وأفاد موقع «واينت» العبري، بأن تقديم المساعدات سيجري في المستقبل وليس على الفور، وسيكون دور الصندوق الدولي التأكد من عدم وصول المساعدات إلى حماس.

وذكر الموقع أن الاجتماع استمر (7) ساعات، في غياب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، الذي حل نائبه محله.
وأشار «واينت» إلى أن قرار توسيع النشاط العسكري بغزة يأتي على الرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الأركان «إيال زامير» بشأن تأثير هذه الخطوة على مصير الرهائن.
من جهتها، أفادت القناة 12 العبرية، بأن الخطة التي صادق عليها "الكابينت" تتضمن احتلال قطاع غزة ونقل الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.

تفاصيل الخطة الجديدة التي وافق عليها الكابينيت
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن المسؤول، قوله إن "الهجوم الموسع على غزة قد يصل إلى حد السيطرة على كامل القطاع".
وتشمل الخطة المصادق عليها "احتلال قطاع غزة، وإبعاد السكان إلى الجنوب، بهدف شن ضربات شديدة ضد حماس وهزيمتها"، وفق تصريحات المسؤول.
وخلال الاجتماع أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "هذه الخطة ستحقق أهداف الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن وهزيمة حماس"، وأنها "تنتقل من السيطرة على المناطق إلى احتلالها".
وشدد نتنياهو، وفق المسؤول، أن إسرائيل تعمل على إنجاح رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين كم القطاع، كما قال إن "محادثات جارية مع عدد من الدول لاستقبال سكان غزة".
نتنياهو: للحرب هدف أسمى - وهو النصر على أعدائنا
وكان «نتنياهو»، تحدث في وقت سابق، عن الهدف الأسمى للحرب وقال "لدينا أهداف عدة. أعدنا (147) رهينة أحياء. وهناك ما يصل إلى (24) آخرين أحياء، ونريد إعادة الـ (59). لكن للحرب هدف أسمى - وهو النصر على أعدائنا"، وقد أثار هذا التصريح غضب عائلات الرهائن.
في المقابل أكد رئيس الأركان، أمام كبار المسؤولين العسكريين أن المهمة الأسمى للجيش الإسرائيلي هي الالتزام بإعادة المختطفين، والمهمة الثانية هي هزيمة حماس - على النقيض من ترتيب الأولويات الذي طرحه نتنياهو.
إسرائيل تُمهّد ميدانيًا لتوسيع عدوانها على غزة وسط حشود عسكرية كثيفة
وسط استنفار عسكري غير مسبوق، تمضي «إسرائيل» بخطى مُتسارعة نحو توسيع عدوانها على «قطاع غزة»، حيث تشهد المناطق الحدودية تحركات ميدانية مُكثفة وحشودًا عسكرية ضخمة توحي بمرحلة جديدة من التصعيد. في وقت يزداد فيه الضغط على الجبهة الجنوبية، تُواصل القيادة الإسرائيلية دفع الأوضاع نحو الانفجار، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع المُحاصر.
خلاف متصاعد في الداخل الإسرائيلي
قال مسؤول إسرائيلي أن ما أقره مجلس الوزراء الأمني "الكابينيت"، يتضمن خطة جديدة لتوزيع المساعدات، إلا أنه لم يتم بعد السماح بدخول إمدادات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار المسؤول إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزال يؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للهجرة الطوعية من غزة، مضيفًا أن الخطة الجديدة تشمل احتلال القطاع ونقل سكان غزة إلى الجنوب.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن هناك خلافًا حادًا بين رئيس الأركان من جهة ووزيري الأمن القومي والاستيطان من جهة أخرى، بشأن مساعدات غزة، والمستوى السياسي لا يزال متمسكًا برفضه إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.