الأونروا تحذر من نفاذ الأدوية الأساسية فى غزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية في قطاع غزة قد نفدت أو أنها متوفرة بكميات لا تكفي لأكثر من شهر.
وبحسب الموقع الرسمي للوكالة، قالت الوكالة الأممية إنه على الرغم من التحديات، تواصل "الأونروا" تقديم خدمات الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص يوميا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بتوقف خدمات التطعيم في 13 نقطة توزيع بسبب هذه الأوضاع، فيما أعلنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال في غزة محرومون من التطعيمات الروتينية "بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، والتهجير القسري، ومنع وصول المساعدات".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد صرح بأن شركاء المنظمة أفادوا بأن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لا يزال محدودا للغاية بالنسبة للسكان في جميع أنحاء القطاع، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا.
وقال إن أكثر من 150 ألف امرأة معرضات لخطر العيش مع حالات مرضية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، دون دعم طبي كاف.
الأونروا: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية
وفي ذات السياق، حذر مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جوناثان فاولر، من فظاعة الوضع في قطاع غزة، لا سيما مع عودة شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها وإغلاقها المعابر.
وبحسب الموقع الرسمي للوكالة، أشار فاولر في مقابلة صحفية، اليوم الأربعاء، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل جميع المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.
وقال "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، الذي يفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية"، مؤكدا أن أسرا في غزة باتت تأكل أي شيء تجده حتى وإن لم يكن آمنا بسبب نقص الإمدادات الغذائية.

واعتبر فاولر أن القطاع الفلسطيني "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية"، مبينا أن الوضع في غزة "ليس معقدا، بل هو واضح للغاية".
وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما، مشددا على أن المجاعة في غزة "قرار سياسي إسرائيلي بالكامل".
وأردف "إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل، لكن إسرائيل تفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء"، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.
ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية".