مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. مسيرات الدعم السريع تستهدف مصفاة مدينة الأبيض

نشر
الأمصار

تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد توثق تصاعد ألسنة اللهب جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدفت مصفاة الأبيض للبترول بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان في السودان، فجر اليوم.

وأفاد شهود عيان أن المسيّرة، والتي يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، بدأت تحليقها في سماء المدينة منذ الساعات الاولى اليوم، حيث سُمع أزيز محركها من قبل عدد كبير من المواطنين قبل تنفيذ الهجوم.


وبحسب شهود عيان، أسفر القصف عن تدمير صهريجين يحتويان على وقود الديزل، مع وقوع أضرار جانبية نتيجة اندلاع الحريق، تخلله دوي انفجار عنيف.

ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، إذ سبق وأن استُهدف مبنى جهاز المخابرات العامة بالمدينة في 19 أبريل الماضي.

وكان مستشار حمديتي، الباشا طبيق تحدث عن ان قوات الدعم السريع ستتجه نحو عاصمة ولاية شمال كردفان “الأبيض” بعد سيطرتها على مدينة النهود بولاية غرب كردفان .

الدعم السريع تسيطر على مدينة استراتيجية في غرب السودان

وفي سياق منفصل، أعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، سيطرتها على مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني والقوات الموالية له، فيما قصفت قواتها القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم.

وقال المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي، وهو محاط بقواته من أمام مقر مباني الحكومة المحلية: «تمكنت قواتنا من تحقيق النصر والاستيلاء على مدينة النهود الاستراتيجية» بعد فرار ما تبقى من قوات الجيش في الاتجاه الشرقي.

 

وأضاف قرشي: «نعمل خلال الساعات المقبلة على إحكام السيطرة الكاملة على المدينة».

وتعد محلية (بمثابة محافظة) «النهود» آخر محافظة كبرى في الولاية، كان يسيطر عليها الجيش.

والسيطرة على المدينة تمكن «قوات الدعم السريع» من تأمين وقطع كل الطرق أمام الجيش للتحرك لفك الحصار على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي الوقت نفسه تضع مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان تحت حصار محكم.

وعلى صعيد اخر، حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس الأربعاء، من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان.

 

وقد حولت الحرب التي استمرت عامين السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان 24.6 مليون شخص جوعا حادا.

ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) وهو أعلى عدد في العالم.

وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.

وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم، وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

 

يأتي ذلك فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التدهور الكارثي للأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تشهد عاصمتها الفاشر هجمات عنيفة متواصلة.