جنوب أفريقيا تسحب قواتها لحفظ السلام من شرقي الكونغو الديمقراطية

قالت القوات المسلحة الجنوب أفريقية، اليوم الخميس، إنها بدأت سحب قواتها لحفظ السلام من شرقي الكونغو الديمقراطية الذي يسيطر عليه المتمردون.
وقالت قوة الدفاع الوطني الجنوب أفريقية إن القوات بدأت في الخروج في وقت سابق من الأسبوع الجاري وستسافر إلى تنزانيا عبر رواندا المجاورة وتعود إلى جنوب أفريقيا من هناك.
وبدأت قوات حفظ السلام الخاصة بمالاوي وتنزانيا أيضا في الانحساب من الكونغو الديمقراطية.
وساهمت الدول الثلاث بجنود في قوة حفظ سلام لكنها حوصرت في شرقي الكونغو الديقراطية بعدما شن متمردو حركة إم 23 هجوما في أواخر يناير وسيطروا على مدينة جوما ذات الأهمية الاستراتيجية إضافة إلى مدينة كافو.
ولقي 14 جنديا من جنوب أفريقيا وثلاثة جنود من مالاوي حتفهم في القتال ضد حركة إم 23 في يناير الماضي.
وأدى القتال إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص ونزوح نحو 7 ملايين آخرين.
وعلى صعيد اخر، ذكر تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، البريطانية غير الحكومية، أن أكثر من 375 ألف طفل محرومون من التعليم في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق الكونغو الديمقراطية عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن التقرير قوله، إن 17% من المدارس أغلقت أبوابها في مقاطعة كيفو الشمالية بسبب هجوم حركة 23 مارس ولا سيما بعد استيلاء الحركة على مدينة جوما عاصمة المقاطعة في نهاية شهر يناير الماضي.
وقال جريج رام، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن:"إغلاق المدارس لا يحرم الأطفال من التعليم فحسب؛ بل يعرضهم أيضا لمخاطر متزايدة منها التجنيد من قبل الجماعات المسلحة وعمالة الأطفال وأشكال الاستغلال الأخرى".
وأشار إلى أن حضور الأطفال في المدارس تراجع بشكل ملحوظ منذ شهر يناير الماضي في مقاطعة كيفو الشمالية التي يبلغ عدد الطلاب المسجلين في مدارس فيها 1.3 مليون طالب.. قائلا :"الوضع كارثي؛ فالأطفال محرومون من حقهم الأساسي في التعليم والعواقب بعيدة المدى على مستقبلهم ومستقبل البلاد كارثية".
ووفقا لمنظمة "أنقذوا الأطفال"؛ فإن 775 مدرسة مغلقة حاليا في مقاطعة "كيفو الشمالية" وجرى تحويل العديد منها إلى ملاجئ للعائلات التي شردها القتال.. موضحة أن الأطفال في (كيفو الشمالية) أهداف محتملة للعنف، وخاصة العنف الجنسي، وأنهم "معرضون للمخاطر المرتبطة بذخائر الحرب غير المنفجرة والتي لا تزال متناثرة في الحقول والقرى".