مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

3 غارات أمريكية تهز شمال اليمن.. صعدة في قلب التصعيد

نشر
غارات على اليمن -
غارات على اليمن - أرشيفية

هزّت ثلاث غارات جوية أمريكية، محافظة «صعدة» شمالي اليمن، في تصعيد جديد يعكس تزايد التوتر العسكري في المنطقة، وسط ترقب لموقف «الحوثيين» والردود الإقليمية المُحتملة.

وشنَّ الطيران الحربي الأمريكي، اليوم الخميس، (3) غارات على مديرية كتاف بمحافظة «صعدة»، شمالي اليمن.  

وتأتي هذه الضربات ضمن التصعيد المتواصل بين واشنطن وجماعة الحوثي، على خلفية الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ومساء أمس، نفذت جماعة الحوثيين في اليمن "عمليات نوعية" استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون"، وكذلك تنفيذ عمليات استهدفت عمق إسرائيل في يافا وعسقلان.

وذكرت جماعة الحوثيين، في بيان، أن العملية الأولى استهدفت الحاملة "فينسون" والقطع التابعة لها في البحر العربي، وذلك بعدد من الطائرات المُسيّرة، مُؤكدةً بذلك استمرار عملياتها البحرية "ضد الأهداف المعادية".

استهداف حاملة الطائرات فينسون

وأشار البيان إلى أنَّ استهداف حاملة الطائرات "فينسون"، جاء بعد 24 ساعة فقط من عملية أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية الأخرى "ترومان" على المغادرة إلى أقصى شمالي البحر الأحمر، بعدما أسفرت عن إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز "إف 18"، إضافة إلى إفشال هجوم جوي أمريكي على اليمن، ومطاردة الحاملة "ترومان" بالصواريخ والمُسيّرات حتى أقصى شمال البحر الأحمر.

وتشنَّ القوات الأمريكية هجمات واسعة منذ منتصف مارس الماضي، بمناطق سيطرة الحوثيين، وطالت الضربات خلال الفترة الماضية عدة مواقع وخلفت ضحايا مدنيين في العاصمة صنعاء ومحافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن.  

الجيش الأمريكي يُصدر بيانًا بشأن عملياته العسكرية ضد الحوثيين

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أعلن «الجيش الأمريكي»، أنه مُنذ منتصف مارس، نفذت الولايات المتحدة ضربات استهدفت أكثر من (800) هدف في اليمن، وأسفرت عن مقتل مئات «الحوثيين»، بينهم قادة بارزون في الجماعة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الإثنين.

وذكر بيان صادر عن مركز القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط، أنه "منذ 15 مارس، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكي حملة مُكثفة ومتواصلة تستهدف الحوثيين في اليمن لاستعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي. وقد نُفذت هذه العمليات باستخدام معلومات استخباراتية مُفصلة وشاملة تضمن آثارا قاتلة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين".

وأضاف البيان: "للحفاظ على الأمن العملياتي، عمدنا إلى الحد من الكشف عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية. نحن مُتعمدون للغاية في نهجنا العملياتي، لكننا لن نكشف عن تفاصيل مُحددة حول ما فعلناه أو ما سنفعله. سنُواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر طالما استمروا في إعاقة حرية الملاحة".

وتابع: "منذ بداية عملية -راف رايدر- قصفت القيادة المركزية الأمريكية أكثر من 800 هدف. وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من القادة الحوثيين".

بيان مركز القيادة الأمريكية بالشرق الأوسط

وأوضح البيان: "دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة. ضمت هذه المنشآت أسلحة تقليدية ومتطورة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة طائرات مسيرة، وسفنا سطحية بدون طيار، استُخدمت في هجمات الحوثيين الإرهابية على ممرات الشحن الدولية".

وكشفت القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط: "في حين واصل الحوثيون مهاجمة سفننا، فقد أدت عملياتنا إلى تراجع وتيرة وفعالية هجماتهم. انخفض إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة (69) في المئة. كما انخفضت الهجمات من الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه بنسبة (55) في المئة".

وختم البيان: "لا شك أن إيران تُواصل تقديم الدعم للحوثيين. لا يُمكن للحوثيين الاستمرار في مهاجمة قواتنا إلا بدعم من النظام الإيراني.. سنُواصل تصعيد الضغط حتى يتحقق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي في المنطقة".

اليمن تحت القصف الأمريكي.. «ترامب» يُحذّر الحوثيين من التصعيد ويُهدد إيران

في تطور خطير للأوضاع بالمنطقة، شنت «القوات الأمريكية»، غارات جوية مُكثفة استهدفت مواقع «الحوثيين» في اليمن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية. جاء ذلك بالتزامن مع تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي وجّه رسالة مباشرة إلى «الحوثيين»، مُطالبًا إياهم بوقف التصعيد فورًا. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وجّه تهديدًا واضحًا إلى «إيران»، داعيًا إياها إلى وقف دعمها للحوثيين، مما يُنذر بمزيد من التوترات في المشهد اليمني المُعقّد. فإلى أين تتجه الأمور في ظل هذا التصعيد الأمريكي؟.