رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس الأمن يناقش الوضع في أفغانستان.. وتحذيرات لطالبان

نشر
الأمصار

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن، اليوم الإثنين، باستخدام كل الأدوات المتاحة لديه لوقف التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول الاستعداد لاستقبال اللاجئين الأفغان والامتناع عن أية عمليات لترحيلهم.

كما دعا غوتيريس، خلال جلسة المجلس المؤلف من 15 دولة عضوًا حول تطورات الأوضاع في أفغانستان، حركة طالبان بضبط النفس حفاظًا على الأرواح، وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية.

وأوضح أنه ثمة تقارير تقشعر لها الأبدان عن قيود شديدة على حقوق الإنسان لا سيما الانتهاكات المتزايدة بحق النساء والفتيات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن وجود الأمم المتحدة في أفغانستان سيتكيف مع الوضع الأمني لكنه سيستمر ويقدم الدعم.

وفي ذات السياق، أوضح مندوب أفغانستان لدى الأمم المتحدة أن الوضع في العاصمة كابول صعب، مضيفا أن مطار كابول الدولي شهد فوضي شديدة، معربًا عن قلقه من عدم وفاء حركة طالبان بوعودها.

وطالب المندوب الأفغاني مجلس الأمن باستخدام كل الوسائل الممكنة لوقف العنف في البلاد فورًا، مضيفا أنه توجد فرصة لمنع استمرار العنف ومنع أفغانستان من الانزلاق نحو حرب أهلية.

وحث المندوب الأفغاني على ضرورة توفير ممر إنساني لإجلاء الأشخاص الذي قد يتعرضون لعمليات ثأر من قبل طالبان، داعيًا الأمم المتحدة بالتأكيد بأنه لن يتم الاعتراف بأية سلطة جاءت بالقوة في أفغانتسان.

وفي سياق متصل، حثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كل الأطراف في أفغانستان إلى حماية الممتلكات، مشددة على ضرورة حماية المدنيين، مؤكدة بأنه لن نسمح أن تعود أفغانستان قاعدة للإرهابيين.

وعلى جانب آخر، طالبت حركة طالبان بتوفير الأمن للمدنيين في أفغانستان والسماح باستئناف عمل المنظمات الإنسانية.

وأكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن الشعب الأفغاني يعاني من تأثيرات فيروس كورونا والجفاف ولا بد من توفير المساعدات له.

وعلى صعيد آخر، أوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه في حال مهاجمة المصالح الأمريكية في أفغانستان سيكون الرد سريعًا وقاسيًا.

ومن جانبها، طالبت المندوبة الفرنسية لدى الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في أفغانستان فورًا واحترام القانون الدولي.

وأكدت مندوبة فرنسا على رفضها للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان، وعلى جميع الأطراف هناك حماية المدنيين.

وبدورها، أكدت المندوبه البريطانيه لدى الأمم المتحدة أن طالبان لن تحصل على الشرعية الدولية ما لم تلتزم بتعهداتها.

ودوره، لفت مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في أفغانستان، إلى إن بلاده تراقب عن كثب التغيرات السريعة التي تطرأ على الأوضاع في أفغانستان.

وأوضح مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن أكبر المدن في أفغانستان تم تسليمها إلى حركة طالبان بدون قتال.

وأكد مندوب روسيا على أن حركة طالبان فاجأتنا بسيطرتها على أفغانستان، موضحًا أن تحرك موسكو تجاه أفغانستان ستعتمد على سلوك حركة طالبان.

وحث مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي بحشد قواه للعمل على المصالحة الوطنية في أفغانستان.

وبدورها، أكدت سفيرة إيرلندا لدى الأمم المتحدة على أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية التصرف لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة في أفغانستان.

وأشارت سفيرة إيرلندا لدى الأمم المتحدة، إلى إن مجلس الأمن أخفق في الاستجابة للتحذيرات من الوضع أفغانستان وعلينا الآن مواجهة العواقب.

وعلى جانب آخر، لم تتوقف الطائرات في إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية من أفغانستان مع سيطرة طالبان على العاصمة كابول.

كما ساد هدوء حذر البلد الذي لم يفق بعد من صدمة سقوط نظامه السياسي في غضون 3 أشهر منذ بدء الانسحاب الأمريكي.

وفي سياق متصل، أوضح مسؤولون في حركة طالبان، اليوم الإثنين، إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات بمختلف أنحاء البلاد، وذلك بعد قيامهم بالسيطرة على العاصمة كابول وانهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته أشار وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الإثنين، أيضًا إن حركة طالبان تسيطر على أفغانستان وإن القوات البريطانية لن تعود لقتال “المتمردين”، وذلك وفقًا لتقديرات تؤكدها تصريحات بريطانية.

وأوضح والاس لقناة سكاي نيوز التلفزيونية قائلًا: “أعترف بأن طالبان تسيطر على البلاد.. أعني أن المرء لا يحتاج إلى أن يكون باحثًا سياسيًا لمعرفة ذلك”.

وعلى جانب آخر, أطلقت القوات الأمريكية، فجر اليوم، نيرانا تحذيرية في سماء مطار كابول إثر اجتياح حشد من المواطنين المدرج.

وأفاد مسؤول أمريكي بإن القوات اضطرت لإطلاق النار في الهواء لمنع أفغان من الركض إلى المدرج لركوب طائرات عسكرية.

ويشار إلى أن مطار العاصمة الأفغانية كابول، يعاني حالة من الفوضى، بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وفرار رئيس البلاد أشرف غني للخارج.