رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وسائل إعلام لبنانية: إغلاق المطاحن شمالي لبنان بسبب نفاذ المازوت

نشر
الأمصار

أعلنت وسائل إعلام لبنانية، عن إغلاق المطاحن شمالي لبنان والتوقف عن تسليم الطحين للأفران بسبب نفاذ المازوت.

وقال رئيس الاتحاد العمالي اللبناني بشارة الأسمر في تصريح، إنه تبلغ أمس بتوقف العديد من المطاحن عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت وتوقف باقي المطاحن تباعا بعد نفاد المخزون من هذه المادة لديها.

وطالب الأسمر المسئولين بتوضيح أسباب توقف المطاحن وإقفال بعض الأفران، وقائلًا “لا نرى اهتماما من أحد وكأن البلاد أصبحت في المجهول وفي مهب الريح. لا رقابة، ولا مسؤولية، ولا إدارة، كل يغني على ليلاه”.

كما سأل “أين مادة المازوت؟ لماذا تتوفر هذه المادة في السوق السوداء ولا تتوفر بصورة شرعية بالسعر الرسمي؟ كلها أسئلة لا نجد لها الأجوبة، وكأننا نعيش في بلد فقدت قوانينه وأنظمته وسادت شريعة الغاب. القوي يأكل الضعيف والمواطن يرزح تحت المصائب والمصاعب”.

وأضاف “إن الاتحاد العمالي العام وفي ظل ما يحصل من فوضى عارمة وغياب المسؤولين والمسؤولية لا يسعه إلا تكرار الطلب ممن يعتبر نفسه معنيا بالإسراع في معالجة موضوع مادة المازوت: وتأمينها للمطاحن والأفران لتستمر في تأمين رغيف الخبز للمواطن، وتأمينها للمستشفيات حفاظا على الأمن الصحي للمرضى وللقطاعات الغذائية حفاظا على سلامة الأمن الغذائي المهدد بفعل الانقطاعات المستمرة للتيار وللمولدات التي توفر الطاقة للمؤسسات الاستثمارية والخدماتية وللمدارس والمنازل والأعمال المؤثرة كافة في الدورة الاقتصادية”.

يأتى ذلك فى وقت تعاني فيه البلاد من نقص شديد في مادة المازوت اللازمة لتشغيل أفران الخبز ومولدات الكهرباء التى تمد المنازل بالطاقة فى ظل عجز إمدادات الكهرباء فى الشبكة الحكومية.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم. 

وأدى ذلك إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة. 

وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجياً إلى أن فقدت أكثر من 85% من قيمتها. 

وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بـ”الأكثر حدة وقساوة في العالم”، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر، بعد أزمتي تشيلي عام 1926، التي استغرقت 16 عاما للخروج من قعرها، وإسبانيا الناتجة عن الحرب الأهلية في 1931.