رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحريري: نتمى أن تكون ذكرى الهجرة النبوية حافزًا لولادة الحكومة الجديدة

نشر
الأمصار

هنأ زعيم تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري الشعب اللبناني بمناسبة رأس السنة الهجرية، وكتب في تغريدة على موقع “تويتر” قائلاً: “ذكرى الهجرة النبوية، ذكرى عطرة، يعيشُ بهجتها كل مؤمن، ترنو إليها أفئدة الناس، يستلهمون هديها وعطائها”.

 

وتابع: “نرجو ونتمنى أن تكون حافزًا لهجرة العراقيل المصطنعة، والتي تؤخر ولادة الحكومة، حيث تؤدي بلبنان الحبيب الى مزيد من المنزلقات الصعبة والخطرة، سائلين المولى تعالى أن يكون العيد القادم في أجواء أفضل وأحلى، وكل عام والجميع بخير”.

 

وكان الحريري قد أعلن اعتذاره عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان، الشهر الماضي بعد تسعة أشهر من تسميته، في خطوة عملت على تعميق معاناة البلاد الغارقة في أسوأ أزماتها الاقتصادية.

 

وقال الحريري إنه كان من الواضح أنه لن يتمكن من الاتفاق مع الرئيس ميشال عون على المناصب الوزارية.

 

وكانت الحكومة الأخيرة قد استقالت في أعقاب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي والذي خلف 200 قتيلاً. ومنذ ذلك التاريخ، تفاقمت الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان.

 

فقد تسبب انهيار العملة اللبنانية في ارتفاع التضخم بشكل كبير وترك الناس عاجزين عن شراء المواد الغذائية، بينما تعاني البلاد من نقص حاد في إمدادات الوقود والكهرباء والأدوية.

 

وقال الحريري إن عون “يريد الثلث المعطل”، مضيفا “إذا شكلت حكومة ميشال عون… لن أستطيع أن أدير البلد، لأنها ليست حكومة أستطيع أن أعمل معها”.

 

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الخميس في الأمم المتحدة أن اعتذار الحريري يشكل “فصلا مأسويا إضافيا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة”.

 

والحريري هو ثاني شخصية تعتذر عن عدم تشكيل حكومة، بعد اعتذار مماثل قدّمه السفير مصطفى أديب الذي كلفه عون تأليف الحكومة نهاية آب/أغسطس إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، بعد أيام من انفجار المرفأ.

 

وقبل أيام من الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت تم اختيار نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة بديلة لحكومة حسان دياب، التي أقيلت في أعقاب الانفجار المدمر.