رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جلالة الملك حمد بن عيسى يدعو إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة

نشر
ملك البحرين
ملك البحرين

انطلقت اليوم الخميس في البحرين القمة العربية الثالثة والثلاثين، بحضور ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية.

وقد افتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، أعمال القمة التي تسلم رئاستها من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ممثلا للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقد دعى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته  إلى تحقيق السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

كلمة ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة:

القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها

ومع استمرار المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه

وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه

قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً

يجب التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي لا غنى عنه لصون مسيرتنا الإنسانية وتأمين وصولها لغَدِها المشرق

نجاحنا في التقدم والبناء الحضاري مرتبط بقوة إيماننا واستمرار سعينا لتحظى شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم ولتنعم بجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة وتعزيز حقوق الإنسان وحماية حرياته

كما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمته بالقمة:

-نطالب المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة
-ندعو إلى وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية
-السعودية تدعم جميع الجهود وتعمل على حل القضايا القومية العربية

وتشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.