رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تقرير أممي: إخلاء الفلسطينيين من رفح تجبرهم إلى النزوح دون وجهة آمنة

نشر
الأمصار

أدت أوامر الإجلاء التي أصدرها الجيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان في رفح جنوب غزة إلى التهجير القسري لمئات الآلاف من الأشخاص، الكثيرون منهم نزحوا عدة مرات خلال الأشهر السبعة الماضية.

ومن جانبها أكدت الأمم المتحدة ضرورة حماية المدنيين في غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، سواء غادروا أماكنهم أو بقوا فيها.

ووفق الأمم المتحدة نزوح بعد نزوح، هكذا تبدو حياة آلاف العائلات الفلسطينية في غزة التي سلكت شارع الرشيد من مدينة رفح نحو وسط القطاع بعدما تقطعت بهم السبل، وهدمت منازلهم، وقتل أحباؤهم، وشردوا في أرضهم مرارا وتكرارا، مضيفة أن الالاف كانوا قد التجأوا إلى أقصى القطاع هربا من الموت والدمار وبحثا عن مكان آمن غير موجود، والآن يزاحمون الطريق الساحلي مجددا إلى مصير مجهول بعد أوامر الإخلاء التي تلقوها من السلطات الإسرائيلية.

وذكرت الأمم المتحدة في تقريرها، أن مسن ويدعي صبحي مسعود مرات عديدة بعدما قتل جميع أولاده ودمرت ممتلكاته في مخيم جباليا إلى أن آل به الأمر إلى مدينة رفح، إلا أن معاناته لم تنته عند هذا الحد، مشيرا إلى أنه اضطر إلى النزوح مجددا إلى منطقة المواصي التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ومنها سيرحل الي مصير مجهول.

ومن جانبه، حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من العواقب الوخيمة التي ستترتب على شن هجوم واسع النطاق على رفح، داعيا الجميع الي بذل كل الجهود لتأمين التوصل إلى اتفاق الآن، من أجل وقف سفك الدماء واستقرار المنطقة التي ما زالت تواجه خطر الانفجار.

دبابات إسرائيلية
دبابات إسرائيلية

أمريكا تدرس وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل في حال الهجوم على رفح

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، إمكانية تعليق إرسال الأسلحة إلى «إسرائيل» إذا قامت بعملية عسكرية كبيرة في رفح، حسبما أفادت بوابة «أكسيوس» نقلًا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، اليوم الأربعاء.

وذكرت مصادر الصحيفة، أن «واشنطن قد تعلق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل أو تفرض شروطًا على استخدام بعض أنظمة الأسلحة الأمريكية» إذا اتخذت حليفتها مثل هذه الخطوة.

موقف واشنطن من الصراع في الشرق الأوسط

وفي الوقت ذاته، لا يعتبر البيت الأبيض العملية العسكرية في رفح «خطا أحمر» سيؤدي انتهاكه إلى تغييرات جوهرية في موقف واشنطن من الصراع في الشرق الأوسط.

وقال أحد المصادر: «إذا كان هذا هو كل ما يعتزمون القيام به، فنحن على استعداد لقبول ذلك، ولكن هناك الكثير من التوتر بشأن الخطوات التي ستتبع».

العملية الإسرائيلية في رفح 

وأشارت البوابة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوضح الأسبوع الماضي، خلال اتصالاته مع ممثلي القيادة الإسرائيلية، أن العملية في رفح ستضر بالعلاقات بين البلدين.

ووفقًا للمقال فقد أبلغت إسرائيل بدورها الولايات المتحدة أن السيطرة على رفح ستمنحها نفوذا إضافيا على قيادة حركة "حماس" فيما يتعلق بمسألة إطلاق سراح الأسرى.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» في وقت سابق نقلا عن مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن علقت شحنات القنابل الدقيقة من صنع شركة "بوينغ" مخصصة لإسرائيل، وذلك لبعث رسالة سياسية واضحة لها.

هذا وتوغلت الدبابات والقوات الإسرائيلية في مدينة رفح فجر الثلاثاء بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حماس لا يلبي مطالبها، مؤكدة مضيها بالهجوم الذي هددت به منذ فترة طويلة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سيطرته الكاملة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، واستكمال عملياته العسكرية في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة.