رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب.. "مقاولات فرنسا" في ضيافة الدار البيضاء

نشر
الأمصار

قام وفد من "حركة مقاولات فرنسا" (MEDEF) بزيارة عمل إلى مقر جهة الدار البيضاء-سطات في المغرب، نهاية الأسبوع الماضي، في إطار فعاليات المنتدى الفرنسي المغربي لرجال الأعمال وأرباب المقاولات.

وخصص هذا اللقاء لتباحث سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين في مجالات التنمية المستدامة، ودعم النسيج المقاولاتي، وتشجيع الاستثمار في ميادين الطاقات المتجددة، والبيئة والبنيات التحتية الأساسية وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وشهد هذا اللقاء الذي ترأسه كل من محمد مهيدية والي ولاية جهة الدار البيضاء-سطات وعبد للطيف معزوز، رئيس مجلس الجهة، تقديم عرض حول البرنامج الجهوي للتنمية (2022-2027) الذي يهدف إلى تحسين الجاذبية السوسيو-اقتصادية للحياة المحلية، وتقوية الدور الريادي للجهة كقاطرة للتنمية الاقتصادية الوطنية، وتطوير العرض الجهوي لتنقل مستدام وفي المتناول، وتعزيز قدرة الجهة على التكيف البيئي وتلبية حاجياتها من الماء، وتسريع الانتقال والإدماج الرقمي على مستوى تراب الجهة، وتنمية وإنعاش الدور المحوري للدار البيضاء كقطب دولي، ودعم التمكين الاقتصادي للنساء ، وتوفير أسس مستقبل أفضل للشباب، وإبراز طبقة متوسطة قروية والحد من العراقيل التي تحول دون تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة وحاملي المشاريع.

كما قدم مدير شركة الدار البيضاء-بيئة عرضا حول مهام وأهداف الشركة، وتم أيضا تقديم عرض حول الطرق السيارة للمغرب والمشاريع الخاصة بالبنية التحتية بتراب الجهة.

ويراهن المغرب بشكل كبير، على جذب الاستثمارات الأوروبية وخاصة الفرنسية من خلال توفير جملة من الظروف التي تسيل لعاب الشركات الكبرى والمتوسطة الفرنسية للاستثمار في البلد، وفي مقدمتها اليد العاملة غير المكلفة، فضلا عن الإعفاءات الضريبية، ناهيك عن الإعفاءات الجمركية لعمليات الاستيراد والتصدير، الأمر الذي يراه قصر الإليزيه من جانبه، مدخلا مهما لتحسين علاقاته المتوترة مع الرباط، عقب البرود الدبلوماسي الذي شهدته في السنوات الماضية.

وتضم حركة مقاولات فرنسا، وفدا يتكون من أزيد من 30 مقاولة فرنسية من مختلف القطاعات، ويرمي إلى تعزيز العلاقات مع صناع القرار المغاربة، واستكشاف سبل جديدة للتعاون الثنائي وتحديد فرص الاستثمار، كما يضم بعثة في إطار الانتقال الطاقي من أجل دعم التنمية الدولية للمقاولات الفرنسية في مجالات الهيدروجين والغاز الحيوي، حيث يلتزم المجمع ببلورة حلول حديثة ومنخفضة الكربون ومتقدمة على المستوى التكنولوجي، مشددا على أهمية إدماج الشباب والنساء في هذه الابتكارات.

وتأمل فرنسا إعادة الدفء إلى علاقاتها مع المغرب، سيما بعدما أرخى الجمود الدبلوماسي على العلاقات التجارية في السنوات الأخيرة، وهو ما عبر عنه وزير التجارة الخارجية الفرنسي بقوله، "الوقت قد حان لإنعاش العلاقة"، وذلك عقب زيارته إلى المغرب بعد أسابيع من أخرى أجراها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه.

إشادة أوروبية لدور المغرب في إيجاد علاقات مستقرة بين إفريقيا وأوروبا

أعرب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تيودوروس روسوبولوس،عن إشادته  بدور المغرب في إيجاد علاقات مستقرة بين إفريقيا وأوروبا، وأكد أن الإصلاحات التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس تعد نموذجا في المنطقة.

وأكد المسئول الأوروبي -خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة- أن الإصلاحات التي قام بها المغرب خلال السنوات الأخيرة، تنسجم مع مبادئ مجلس أوروبا، وأعرب عن ارتياحه للعلاقات الوثيقة بين البرلمان المغربي، بغرفتيه، ومجلس أوروبا.

وأشاد روسوبولوس بالتعاون الفعال بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مضيفا أنه خلال الأشهر المقبلة سيتم العمل على تعزيز هذه الروابط وتوطيدها.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان المغربي يستفيد، منذ 2011، من وضع الشريك من أجل الديمقراطية مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ما يسمح له بالمشاركة الفعالة في أنشطة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وأعلن روسوبولوس أن أعضاء الوفود البرلمانية المغربية سيتمكنون من الآن فصاعدا من تقديم التوصيات والقرارات المقترحة مع التوقيع المشترك لأحد أعضاء الجمعية.