رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان

نشر
غارات الاحتلال جنوب
غارات الاحتلال جنوب لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على عدد من المناطق اللبنانية الحدودية وتحديدا الخيام، مطل الجبل، وادي العصافير، وعيتا الشعب، متعمدا تدمير العديد من المنازل غير المأهولة.

وأضاف مصدر أمني لبناني في بيروت، أنه بعد قصف وغارات إسرائيلية متقطعة نهارا، اشتدت حدة الاستهدافات ليلا".

وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت عصرا أطراف طيرحرفا وشيحين والجبين، والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام.

كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على دفعات مستهدفاً وادي برغز في قضاء حاصبيا، وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح".

رفع منسوب الغضب.. استعراض مسلح لجماعة الإخوان في لبنان

نظمت قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية (تنظيم الإخوان في لبنان)، في استعراض للقوة، عرضا عسكريا رفع منسوب الغضب في لبنان.

وخلال الاستعراض الذي نظم في عكار لدى وصول جثمان عنصري الحركة اللذين قتلا باستهداف سيارتهما منذ أيام بغارة إسرائيلية في البقاع الغربي جنوب لبنان، ظهر كوادر الحركة وهم يحملون الأسلحة الآلية وصواريخ أر بي جى وجالوا في الشوارع ملثمين، فيما أطلق عدد منهم النار بشكل عشوائي.

وخلال استقبال الجثمانين، شهدت مناطق المنية العبدة والمحمرة في شمال لبنان وصولاً حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفا من أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب.

وأدى الرصاص الطائش إلى سقوط جريحة في بلدة ببنين، كما أُصيب طفل برأسه جراء الرصاص الطائش في ببنين – عكار.

وأثار استعراض القوة هذا انتقادات واسعة في الشارع اللبناني كما نبهت أحزاب لخطورته.

ورفضت كتلة "تجدد" المؤلفة من النواب أشرف ريفي وفؤاد مخزومي وميشال معوض وأديب عبدالمسيح المشهد المسلح والسلاح المتفلت، معتبرة "أن الدولة بقواها الشرعية المسؤولة الوحيدة عن الدفاع عن لبنان وحماية الاستقرار".

وأضافت: "أما السلاح غير الشرعي فهو الوصفة الدائمة للفوضى المؤدية إلى زعزعة السلم الأهلي، وكما نواجه النموذج الذي يمثله مشروع السلاح المرتبط بالمشروع الإقليمي على حساب لبنان، سنقف بوجه كل ما ينتهك الاستقرار ويضعف صورة الدولة ومؤسساتها".

وطالبت الكتلة القوى العسكرية والأمنية في لبنان بتحمل مسؤولياتها، لمنع تكرار هذه المظاهر، عبر تطبيق القوانين المرعية.

وحمّل النائب إبراهيم منيمنة الجماعة الإسلامية مسؤولية الانفلات وسقوط ثلاثة جرحى من بينهم طفل، معتبراً أنها فصل من فصول ضرب هيبة الدولة ومحاولات "تشريع" سلاح جديد من خارج الشرعية.

وقال: "إن المكابرة والفوقية بالتعامل مع اللبنانيين واللبنانيات، وترهيبهم وترويعهم، والإصرار على فرض سلاح جديد من خارج الدولة بالقوة عليهم، يجعلنا نسأل اليوم: هل المقصود بالمزايدة بالعراضات المسلحة من بيروت إلى عكار وطرابلس، أن السّلاح يحمي السلاح؟".

استعراض مسلح لجماعة الإخوان في لبنان

 الوحدة الوطنية والتكاتف والسلم الأهلي

وكانت الحركة نفسها قد نظمت عرضا مماثلا في العاصمة اللبنانية قبل نحو شهرين خلال استقبال جثامين عناصرها الذين قتلوا في استهداف إسرائيلي.

وختم منيمنة، حديثه قائلا: "إن كان كذلك فهي رسالة مردودة شكلا ومضمونا، وتؤكد تحذيراتنا السابقة بعد عراضة بيروت، التي لم تكن عابرة إنما فصل من فصول ضرب هيبة الدولة ومحاولات "تشريع" سلاح جديد من خارج الشرعية، وفرضه كأمر واقع!".

أما النائب وضاح الصادق فقال: "لا يخدم الظهور المسلح الداخلي سوى إسرائيل، فالرصاص والقذائف الصاروخية العشوائية سقطت في عكار البعيدة مئات الكيلومترات عن القدس، وأصابت لبنانيين وأظهرت مجدداً الإصرار على دقّ المسمار تلو المسمار في نعش الدولة".