رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس تقترض 1.2 مليار دولار من "المؤسسة الدولية الإسلامية"

نشر
الأمصار

وقعت تونس مع المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة على قرض بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لتمويل واردات الطاقة في البلاد، بحسب ما ذكرته وزارة الاقتصاد، الإثنين.

تم التوقيع على الاتفاق، الأحد، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالرياض من 27 إلى 30 أبريل.

وتواجه تونس منذ شهور صعوبات في توفير بعض السلع الأساسية في ظل أزمة مالية.

اتفاقية إطارية جديدة

وقالت وزارة الاقتصاد  التونسية، في بيان إن وزيرة الإقتصاد والتخطيط التونسية، فريال الورغي السبعي وقعت مع هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على اتفاقية إطارية جديدة للتعاون للسنوات الثلاث القادمة بقيمة 1.2 مليار دولار (نحو 3.78 مليار دينار)، على أن "يخصص القرض لتمويل واردات بعض الشركات العمومية من المواد الأساسية كالنفط الخام والمنتجات البترولية".

وتواجه غالبية الشركات الحكومية في تونس أزمات هيكيلية وتمويلية وغالبيتها، أي نحو مئة شركة، تسجل خسائر مالية منذ سنوات.

 

ومن بين الشركات الكبرى الذي لم تسترجع نشاطها الانتاجي الكلي منذ العام 2011 "فسفات قفصة" التي كانت تحتل المراتب الأولى في العالم في استخراج وتحويل هذه المادة وكانت تمثل مصدر تمويل مهماً من العملة الصعبة لموازنة الدولة.

 

وكانت وقعت تونس مع صندوق النقد العربي على اتفاقية قرض بقيمة 74 مليون دولار لدعم إصلاحات المالية العامة، حيث تعاني تونس أسوأ أزمة مالية في تاريخها.

يأتي الاتفاق بعد أسابيع من توصل تونس إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض قيمته 1.9 مليار دولار.

وصرح البنك المركزي التونسي، الجمعة، بإنه سيتم سداد القرض على مدى خمس سنوات مع فترة سماح مدتها 30 شهرا.

ويهدف هذا القرض إلى دعم برنامج التصحيح المالي المستمد من برنامج الإصلاحات التونسي في جانبه المتعلق بإعادة التوازن المالي والتخفيض في عجز ميزان المدفوعات.

وقد التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي.

وقال الحميدي في كلمة له: “إن اللقاء مع الرئيس قيس سعيد في مجمله يُبرز التحوّل الكبير الذي يجري في تونس من حيث تبني البرنامج الاقتصادي والتوافق مع صندوق النقد الدولي على هذا البرنامج”، معتبرا أن ذلك الأمر سيكون ''فاتحة للتحوّل الكبير الذي سيحدث في تونس من حيث تحقيق معدلات نمو عالية وجذب الإستثمار الأجنبي''.

وأضاف: "أنّ صندوق النقد العربي في برنامج تمويله للتجارة العربية يتشرف بتوقيع اتفاقية مع البنك المركزي التونسي على قرض لدعم هذا التحوّل الإقتصادي الذي يحدث في هذا البلد".

وأوضح: ''نحن في برنامج تمويل التجارة العربية نعمل على دعم الصادرات التونسية، وأنا سعدت بمقابلة الرئيس قيس سعيد، وما لمسته من تصميم على العمل الدؤوب في تونس لتنفيذ هذا البرنامج الاقتصادي''.

كما أعرب رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عن توقعه بأن تحقق تونس في السنوات المقبلة معدلات نمو عالية واستثمارات كبيرة تأتي من المؤسسات الإقليمية ومن المؤسسات الدولية، وتابع أنّ لتونس قدرات فنية قادرة على حمل ذلك البرنامج وحث صندوق النقد الدولي للموافقة عليه.

وأضاف: "هذا أمر نفخر به جميعا واليوم أنا أتيت لتونس لتقديم الدعم لتنفيذ هذا البرنامج سواء كان دعما ماليا أو دعما لما ستقوم به تونس ''.

كما توجه بالشكر لمحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي على ما يقوم به في البنك من تبادل الخبرات في مجالات الإستقرار المالي وتبادل التجارب.