رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس وزراء الأردن: ما حدث في غزة يعد جريمة حرب

نشر
رئيس وزراء الأردن
رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة

أكد رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، أن الكارثة التي يشهدها قطاع غزة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي بل هى نتاج 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، ورفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم المعترف بها دوليا وتحقيق المصير وإقامة دولة فلسطينية تتعايش بسلام وازدهار إلى جانب إسرائيل، وفقا لحدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وقال رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، في جلسة بشأن قطاع غزة ضمن الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، إن الاعتداء الإسرائيلي المستمر على غزة والتلويح بالاعتداء على رفح الفلسطينية سيكون كارثة إضافة إلى الوضع الحالي الذي يعد أشبه بالمجاعة.

وأشار رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، إلى أن ما حدث عقب السابع من أكتوبر الماضي يعد جريمة حرب وانتهاكا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية ولكل المبادئ الإنسانية والدولية، لافتا إلى أن تقديرات الوكالات الأممية والإنسانية تشير إلى أن 1.1 مليون طفل يطلبون علاجا نفسيا جراء الدمار والصدمات التي واجهوها، فضلا عن وجود قرابة 180 سيدة في القطاع تلد وسط الركام.

وأضاف رئيس وزراء الأردن، أن المنطقة لديها قدرات واسعة لم يتم استغلالها بسبب استمرار جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعدم تحقيق التطلعات الفلسطينية خاصة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يقر به العالم باستثناء صانعي السياسات الإسرائيلية الحاليين.

وتابع رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، قائلا إننا رأينا المناوشات بين إيران وإسرائيل منذ أسابيع التي لحسن الحظ لم تؤد إلى التصاعد الذي كنا نحذر منه في سياق الاعتداء على غزة المستمر، وهذا التهديد لا يزال موجودا، منوها أن عملية رفح ستكون كارثية والعالم عليه أن يتحد للوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعزيز الجهود لوصول المساعدات إلى غزة.

وأوضح رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، أن ملك الأردن كان قد عقد اجتماعا للمنظمات الإنسانية في عمان، وكانت الأردن قائدة في البدء بالمساعدات الإنسانية الجوية، مشيرا إلى أنه يتم العمل على التعبئة بشكل مستمر والضغط لفتح كافة المعابر للسماح بعبور المساعدات والسلع الأساسية والضرورية لأن لا يوجد شيء يعوض الجسر البري.

وطالب رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، إسرائيل بأن تسمح لموظفي الأمم المتحدة في غزة ليقوموا بتوزيع المساعدات، مشيرا إلى أن ما كان يدخل لغزة قبل السابع من أكتوبر 500 شاحنة، واليوم معدل 300 شاحنة فقط.

رئيس الوزراء الأردني يلتقي الرئيس الفلسطيني على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

التقى رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة على هامش أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الرياض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد رئيس الوزراء الأردني، وقوف الأردن الدائم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الى جانب الأشقاء الفلسطينيين وتقديم جميع أشكال الدعم والإسناد لهم وصولا الى نيل حقوقهم المشروعة الكاملة على التراب الوطني الفلسطيني.

كما أكد رئيس الوزراء، أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانتقال إلى أفق سياسي وفق مواقيت زمنية محددة غير قابلة للعكس استنادا لحل الدولتين الذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد الخصاونة على مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني وجهوده واتصالاته لأجل الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وبشكل واسع ومستدام.

ولفت رئيس الوزراء الأردني، إلى مواصلة الأردن لجهوده لإيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة عبر المعابر البرية ومن خلال الإنزالات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي.

وجدد رئيس الوزراء الأردني، رفض الأردن لأي محاولات أو خلق أي ظروف من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للأشقاء من قطاع غزة أو من الضفة الغربيةـ،، مشددا على تحذير ورفض الأردن لأي عملية عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح الفلسطينية.

وتم خلال اللقاء الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة في عمان مطلع حزيران القادم برئاسة رئيسي الوزراء بهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

الرئيس الفلسطيني يعرب عن تقديره وشكره لجلالة الملك عبد الله الثاني 

من جهته أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره وشكره لجلالة الملك عبد الله الثاني على مساندته الدائمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا جهود جلالة الملك واتصالاته للوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد أهمية إدامة التنسيق المشترك بين البلدين لمتابعة المستجدات على الساحة الفلسطينية، وجهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، واستفزازات واعتداءات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني.

وحضر اللقاء وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.