رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس.. الكشف عن شبكة مختصة في الإتجار بالبشر تنشط بين صفاقس ونابل

نشر
الأمصار

تمكّنت وحدات أمنية في تونس، من تفكيك شبكة مختصة في الاتجار بالبشر وغسيل الأموال تنشط بين ولايتي صفاقس ونابل في تونس، يترأسها شخص محل سبعة مناشير تفتيش، كان يستغل هوية شقيقه المتوفي في جميع معاملاته المالية، وفق ما جاء الأحد في بلاغ للإدارة العامة للحرس الوطني في تونس.

وبإحالة الأبحاث والموقوفين، وعددهم 10، على أنظار النّيابة العمومية بصفاقس في تونس، جرى الاحتفاظ بهم وإصدار تسع بطاقات إيداع بالسّجن في شأنهم، ومن بينهم صاحب نقطة بيع حديد معد لصناعة “قوارب الموت” تعمد افتعال فواتير ناهزت قيمة المعاملات فيها مليونا وخمسمائة ألف دينار، وفق ذات المصدر.

كما أسفر العمل الاستعلاماتي المتواصل بالتنسيق مع الوحدات الاستعلاماتية المركزية ونظيراتها بنابل وقابس وقرمبالية وجربة ومدنين ومصالح الإدارة الجهوية للتجارة بنابل، عن حجز أربع شاحنات معدة لنقل الحديد إلى جهة جبنيانة مع سيارة معدة لكشف الدوريات الأمنية.

ووقع أيضا حجز عدد هام من الفواتير بقيمة معاملات مالية ناهزت مليونا وخمسمائة ألف دينار تتضمن شراءات لمواد حديدية موجهة لصنع المراكب الحديدية، فضلا عن رفع جملة من المخالفات الاقتصادية أهمها القيام بعمليات تجارية باستعمال وسائل ملتوية بتحرير فواتير "مجاملة" أو غير مطابقة للواقع.

وتمّ تفكيك هذه الشّبكة، وفق المصدر ذاته، بناءا على توفر معلومات مفادها ضلوع مجموعة من الأشخاص ضمن شبكة تنشط بين ولايتي صفاقس ونابل في مجال بيع ونقل الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية وتنظيم عمليات الإبحار خلسة نحو الفضاء الأوروبي.

وتولت الوحدات الاستعلاماتية بمنطقة الحرس الوطني بجبنيانة في تونس، في إطار عمل أمني مشترك مع الفرقة المركزية الثانية للإستعلام بإدارة الإستعلامات والأبحاث وتحت إشراف النيّابة العمومية بصفاقس، القيام بجملة من الأعمال الميدانية والفنية دامت حوالي شهرين وأسفرت عن الكشف عن جميع أطراف هذه الشّبكة.

واتضح أن هذه الشبكة ساهمت في صنع المئات من المراكب الحديدية التي تم استغلالها في عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة.

وتتكون من منظمي عمليات إبحار خلسة وسواق شاحنات، تولوا إيصال كميات هامة من الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية، وشخصين من أصحاب نقاط بيع المواد الحديدية تعمد أحدهم افتعال فواتير لتسهيل نقل كميات من الحديد في اتجاه مدينة جبنيانة باستعمال معرفات جبائية لشركات سبق له التعامل معها لتضليل الوحدات الأمنية عن وجهة كميات الحديد والمنتفعين منها الحقيقيين.

وزير خارجية تونس يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الكاميرون

أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، استعداد تونس لتعزيز التعاون مع الكاميرون، في مختلف المجالات خاصة الشركات الناشئة وتكنولوجيا الاتصال والصناعات التقليدية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية تونس نبيل عمار، مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة والاقتصاد الاجتماعي والصناعات التقليدية بالكاميرون أخيل باسيلكين، على هامش فعاليات الدورة 11 للجنة المشتركة التونسية الكاميرونية المنعقدة بياوندي.

وأوضح وزير خارجية تونس نبيل عمار،  في بيان السبت، أن المشاركة التونسية في أعمال اللجنة المشتركة مع الكاميرون بوفد رفيع المستوى؛ يعكس رغبة البلاد في تعزيز التعاون الثنائي مع الكاميرون في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن تجربة الشركات الأهلية في تونس يمكن تقاسمها مع الجانب الكاميروني.

من جانبه، أكد الوزير الكاميروني أن تونس تعد شريكا مهما للكاميرون ومصدر إلهام لبلاده في عديد المجالات، مشيرا إلى أن بلاده بصدد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية 2020-2030، والتي تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي في الكاميرون.

وأضاف أن الكاميرون بصدد إعداد الإطار القانوني للشركات الناشئة، معربا عن رغبة سلطات بلاده في الاستفادة من التشريع التونسي المنظم لهذا المجال، داعيا الشركات التونسية للاستثمار في بلاده والاستفادة من مختلف الامتيازات، التي تمنحها السلطات الكاميرونية للمستثمرين الأجانب.
وأعرب الوزير الكاميروني، عن امتنان بلاده على تأكيد الجانب التونسي مشاركته في الصالون الدولي للصناعات التقليدية بالكاميرون المزمع تنظيمه في يوليو القادم.

على صعيد متصل، اتفق وزير خارجية تونس نبيل عمار، مع وزير التكوين المهني والتشغيل الكاميروني عيسى تشيروما بكاري، على دفع التعاون بين البلدين، في مجال التكوين المهني من خلال عقد الدورة الأولى للجنة الفنية المشتركة التونسية - الكاميرونية في مجال التكوين المهني في أقرب وقت، وتنظيم زيارة للاطلاع عن كثب على التجربة التونسية في هذا المجال.