رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سعر الدولار في السودان اليوم السبت 27 أبريل 2024

نشر
الأمصار

سجلت أسعار صرف الدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء الموازي والبنوك السودانية، حسب آخر تحديث في المؤشر اليوم السبت 27 أبريل 2024 القيم الآتية:

متوسط أسعار العملات في السودان

يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.

الدولار الأمريكي 1430.00 جنيها  
الريال السعودي 381.33 جنيها  
الدرهم الإماراتي 389.64 جنيها 
اليورو 1537.63 جنيها
الجنيه الإسترليني 1787.5 جنيها | غير متداول
الجنية المصري 25 جنيها | متباين السعر الرسمي = 19.608 
الدينار البحريني 3763.15 جنيها
الريال القطري 391.78 جنيها
الريال العماني 3666.66 جنيها

صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء

- الدولار الأميركي 1430.00 جنيه للشراء - 1450 جنيه للبيع.
- ريال سعودي 381.33 جنيه للشراء - 386.66 حنيه للبيع.

وتستمر العملة السودانية في تسجيل تراجعات قياسية مقابل الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية الأخرى، حيث تشهد أسعار الصرف في السوق السوداء ازديادات غير معهودة.

هذا الانخفاض في قيمة الجنيه يحدث بينما يوجد استمرار في الخسائر التاريخية التي يمنى بها، مما يلقي بظلال سلبية على القوة الشرائية للمواطن.

ورأى خبراء الاقتصاد أن الزيادة التي تحدث في الأسعار أثناء الحرب غير مبررة، نتيجة لانخفاض واضح في معدلات الاستيراد للسلع بسبب نزوح الآلاف (أكثر من 11 مليون) من السكان، حيث لجأ بعضهم إلى دول أخرى خارج حدود السودان بينما تشرذم آخرون داخل الوطن، بما في ذلك حوالي 80% من الأشخاص الذين كانوا يمثلون الجزء الأكبر من مستهلكي السلع المستوردة.

وذكر اقتصاديون أن معظم الصادرات خلال الوقت الراهن تشتمل على الأدوات الحربية والمعدات العسكرية المختلفة، مشيرة إلى أن الحكومة تكون الطرف الرئيسي المسؤول عن زيادة قيمة الدولار الأمريكي في هذه الأوقات، وتكون في مصاف أكبر المشترين لهذه العملة داخل الأسواق غير النظامية.

وفي مطلع العام الثاني لتفجر النزاع في شهر أبريل لعام 2023، تعرضت العملة في السودان لتدهور كبير في قيمتها، متراجعة إلى الحد الأدنى الذي لم يُسجل من قبل عندما تجاوز سعر تحويل الدولار الواحد حاجز الـ1400 جنيه سوداني.
ويستمر الجنيه السوداني في مسلسل الهبوط المستمر لقيمته، وهو أمر واضح في الصفقات المالية داخل الأسواق الرسمية وكذلك تلك التعاملات التي تجري خارج الإطار النظامي في السوق الغير رسمي.

وشهد الاقتصاد في السودان تراجعًا حادًّا وغير عادي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل واضح نتيجة لتزايد المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وقد بدأت هذه التحولات تظهر بوضوح منذ منتصف شهر أبريل لعام 2023.
أدت هذه التطورات إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في السوق مقابل الجنيه السوداني بشكل حاد وغير متوقع، حيث قفزت قيمة العملة من حوالي 570 جنيهًا إلى أكثر من 1400 جنيه، كان لكل هذه التغيرات تأثيرٌ مؤثرٌ على تدهور مستوى المعيشة بشكل خاص، وذلك بسبب الزيادة الملحوظة في تكاليف السلع والخدمات.

وسجل السوق الموازي ارتفاعاً استثنائياً في نسب أسعار العملات الأجنبية مقارنةً بالعملة المحلية السودانية، إذ وصلت كلفة بيع الدولار الأمريكي إلى ما يقرب من 1450 جنيه سوداني، في حين أن سعر الشراء بلغ حوالي 1430 جنيه سوداني، اليوم الجمعة.
وتواجه الأسواق تذبذباً في قيمة تبادل العملات الأجنبية الذي يمكن أن يختلف عما هو معروض، خاصة بما يتعلق بالتحويلات المالية الشخصية، وجاءت هذه البيانات بناءً على معلومات تلقتها من جهات بنكية في السودان".

وتشير البيانات الإحصائية إلى تصاعد أسعار العملات الخليجية مقارنةً بالجنيه، إذ شهد الريال السعودي ارتفاعًا حيث بلغ 381.33 جنيه، كذلك، شهد الدرهم الإماراتي زيادة وصلت إلى 389.64 جنيه، وبالمثل، فقد تحسنت قيمة الريال القطري لتقارب 391.78 جنيه، وتعكس هذه الزيادات المستمرة تناقص القيمة المتواصل للجنيه السوداني، وتبرهن على الآثار السلبية المترتبة على هذا الحال فيما يخص السلع والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون.

وتشهد العملات الأجنبية ازدياداً في الأسعار يجسد تفاوتاً في أسعار الصرف بين العملة الأمريكية والعملة المحلية السودانية، حيث تظهر هذه التغيرات عبر العديد من المؤسسات المصرفية.

وتشير البيانات إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي وصل إلى مستوى 1175 جنيهاً في “بنك الخرطوم”، بينما ارتفع إلى 1260 جنيهاً في “بنك أم درمان”، وتم تسجيله بقيمة 1200 جنيه في “بنك فيصل”.

وقد عانت المؤسسات المصرفية من أزمات جسيمة ناجمة عن نقص في مواردها المالية وتراجع في السيولة النقدية بالعملات الصعبة، ما كانت قادرة على التعامل معه، انخفاض الأرباح، الذي يرتبط بشكل أساسي بتجارة التصدير وتحويلات المال من المقيمين بالخارج، إضافة إلى القلة في السيولة المقدمة من البنك المركزي، ساهم في تفاقم مشاكل البنوك.

هذه الظروف اضطرت البنوك لتقرير سعر صرف ثابت للعملة الوطنية مقابل الدولار بما لا يعبر عن الحقائق الاقتصادية الراهنة، الأمر الذي أدى إلى وجود هوة واسعة بين السعر الرسمي للعملة والسعر الذي يتم التعامل به في الأسواق غير الرسمية (السوق السوداء).

وأشار خبراء الاقتصاد إلى أن السبب الأساسي لارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني وانخفاضه يعود إلى النزاع الذي اشتعل في شهر أبريل وما تبعه من أحداث.

كما أوضح الاختصاصيون أن البنك المركزي السوداني قد قام بشكل دائم بطباعة وطرح كميات كبيرة من الجنيه في السوق، الأمر الذي أدى إلى فقدانه لقيمته.

ويرون الخبراء أن استمرارية الحكومة في إغراق الأسواق بالنقد الوطني، بدون الاستناد على احتياطيات كافية من العملات الأجنبية، يمكن أن يكون له تأثير في تراجع القوة الشرائية للجنيه السوداني.

ويستمر العملة السودانية في تراجعها أمام العملات الأجنبية نتيجةً لزيادة الطلب على الدولار الأمريكي من جانب المواطنين الذين ينوون الهجرة خارج البلاد، محفزين بتدهور الحالة الاقتصادية وتصاعد النزاعات.

منذ انقطاع صدور البيانات الإحصائية المتعلقة بالتضخم في شهر فبراير من عام 2023، تنبأت الهيئة الدولية للغذاء والزراعة، المشهورة بالاختصار “فاو” والتابعة للأمم المتحدة، بأن يستمر ارتفاع معدلات التضخم، هذه الافتراضات تلمح إلى أن النسب المتحققة قد تجاوز نسبة الـ300%.