رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اتفاقية بين الجزائر وتونس وليبيا من أجل التشاور حول إدارة المياه الجوفية

نشر
الأمصار

وقعت كل من الجزائر وتونس وليبيا، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقية من أجل إنشاء آلية للتشاور حول إدارة المياه الجوفية المشتركة بينهم بالصحراء الشمالية.
 

وأكد وزير الرى الجزائري، طه دربال، فى كلمة له بمناسبة هذا التوقيع، أن الاتفاقية "تفتح صفحة جديدة وواعدة فى مجال التنسيق والتعاون بين بلداننا فى مجال حيوى ألا وهو الموارد المائية الذى ترتبط به كل عملية تنموية".


وكان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، والتونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد يونس المنفي، قد اتفقوا فى لقائهم التشاورى الأول، المنعقد أول أمس الإثنين بتونس، على التعجيل بتفعيل آليات مشتركة لاستغلال المياه الجوفية المشتركة فى الصحراء الشمالية، والتعجيل بتنفيذ مشروع الربط الكهربائى المتزامن بين شبكات نقل الكهرباء بين الدول الثلاث.


كما تم الاتفاق على تدريب فريق عمل مشترك لصياغة آليات إقامة مشاريع واستثمارات كبرى مشتركة فى مجالات وقطاعات ذات أولوية، على غرار إنتاج الحبوب والعلف وتحلية مياه البحر وغيرها من المشاريع وبرامج التعاون الهادفة إلى تحقيق الأمن المائى والغذائى للبلدان الثلاث وفق البيان الختامى لقمة تونس.

وكان صرح رئيس مجلس الأعمال التونسي – الليبي ” منير قزم ”، إن التجارة البينية بين تونس وليبيا، تشهد ركودا كبيرا منذ إغلاق معبر رأس جدير، ما أثر بشكل كبير على تونس، حيث توقفت أنشطة عديد القطاعات في مختلف ولاياتها على المستوى الصناعي والتجاري.

يذكر أنه تم  إغلاق معبر رأس جدير الحدودي من الجانب الليبي منذ 18 مارس الماضي.
وأضاف أن المصحات تشهد أيضا حالة شلل غير مسبوقة بسبب إغلاق المعبر الحدودي، موضحا أن حركة المرور على معبر وازن – الذهيبة لا فائدة منها نظرا لبعده عن المحافظات الجنوبية.

وأشار ” القزم ” إلى أن مناطق الجنوب التونسي خالية من الليبيين، ما يؤكد حالة الشلل الاقتصادي الكبير في المنطقة، والذي ستكون له تداعيات كبيرة على بقية المحافظات.

من جانبه قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان” مصطفى عبدالكبير ” في تصريحات صحفية إن عشرات الشاحنات متوقفة أمام معبر رأس اجدير، مشيرا إلى عدم التوصل إلى اتفاق في ليبيا لإعادة فتح المنفذ، وأنه لا أمل في إعادة فتحه أو استئناف حركة العبور في الوقت الحالي.