رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مدينة الفاشر السودانية.. طبول الحرب تدق على أبواب آخر معاقل الجيش بدارفور

نشر
الأمصار

حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من الوضع بمدينة الفاشر السودانية مجلس الأمن الدولي، حيث أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون لخطر شديد ومباشر.

مخيمات النازحين 

تعيش مخيمات النازحين في مدينة الفاشر السودانية بولاية شمال دارفور، أوضاعا إنسانية حرجة بعد تجدد الاشتباكات بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين آدم رجال، إن أوضاع النازحين كارثية وحرجة للغاية، وهناك حاجة ملحة لتوفير مياه الشرب والدواء في مراكز الإيواء للنازحين الذين نزحوا من مناطق غرب ريف مدينة الفاشر السودانية إلى مناطق شقرة والبحير وأم هجاليج.

وحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون لخطر شديد ومباشر، في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور.

وأوضح رجال، أن أغلب النازحين يوجدون في منطقة شقرة داخل مدينة الفاشر السودانية، ويقف الأهالي في طوابير طويلة على بعد حوالي 300 متر من مصدر المياه.

وأشار إلى تزايد معدلات سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والأمهات وكبار السن.

وكشفت لجنة دعم متضرري أحداث غربي مدينة الفاشر السودانية، عن أكثر من 20 ألف نازح من 18 قرية، يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة.

 

ونادى بضرورة إنقاذ الأطفال من سوء التغذية الحاد الذي تتزايد حالاته يوميا بسبب شح الغذاء في معسكر أبو شوك للنازحين”.

نزوح سكان منطقة ريفي الفاشر

وقال أحد سكان الفاشر  إن أسواق المدينة «شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات، في ظل نزوح سكان منطقة ريفي الفاشر إلى المدينة».

وذكرت مبادرة «دعم قرى ريفي الفاشر» أن مراكز النازحين في المدينة استقبلت «أكثر من 25 ألف أسرة فرّت من 31 قرية، وجرى توزيعهم على 15 مركز إيواء».

وقالت المبادرة إن «النازحين في حاجة إلى المتطلبات الضرورية العاجلة المتمثلة في الغذاء والدواء والمراكز الصحية، فضلاً عن توفير الكوادر الطبية ومياه الشرب بعد اكتظاظ المدينة بالسكان».

وتشارك الفصائل الدارفورية في السلطة المركزية بموجب اتفاقية سلام جوبا الموقعة مع الحكومة المدنية الانتقالية المقالة في 2020.

وكانت الفصائل الدارفورية، مجتمعة، كونت بموجب الاتفاق قوات مشتركة لملء الفراغ الأمني، لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات إلى المواطنين في ولايات الإقليم الخمس.

وانقسمت هذه القوات بعد إعلان جبريل ومناوي الانضمام إلى الحرب في صفوف الجيش، وتمسك رئيس «حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي»، عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس، ورئيس «تجمع قوى تحرير السودان»، عضو مجلس السيادة السابق الطاهر حجر، بموقف الحياد.

وتسيطر «قوات الدعم السريع» على أربع ولايات من أصل خمس ولايات في دارفور، وهي ولايات جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور، وتهاجم باستمرار الفاشر عاصمة شمال الإقليم.

ووقع على بيان الفصائل الدارفورية، «حركة العدل والمساواة»، «حركة جيش تحرير السودان»، «تجمع قوى تحرير السودان»، «التحالف السوداني»، «حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي»، بالإضافة إلى «لجنة إسناد القوات المسلحة» و«حركات الكفاح المسلح» (إقليم دارفور).

إلى ذلك، ظهرت تصدعات في الجسر الوحيد الذي يربط بين شمال وجنوب مدينة نيالا في جنوب دارفور؛ ما أثار المخاوف من انهياره وتعريض حياة الناس إلى الخطر.

وقال أهالي المدينة إن «الجسر أصيب بقذائف إثر القصف المتبادل بين الجيش السوداني و(الدعم السريع)؛ ما تسبب في تصدع أجزاء منه وسقوط كتل خرسانية في جوانب أخرى».

ويمثل الجسر الذي أنشئ قبل 40 عاماً أهمية كبرى، حيث يربط مدينة نيالا مع المدن والمحليات الجنوبية والغربية، وتمر عبره وسائل التجارة والنقل والأمن والخدمات الأخرى.