رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تحذر من التصعيد في الشرق الأوسط.. الهجوم البري على رفح مرفوض

نشر
رفح
رفح

أكد السفير نسيم قاواوي، ممثل دائم مساعد الجزائر لدى الأمم المتحدة، أن الجزائر تتابع التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط باهتمام وقلق بالغين وتحذر من عواقب وخيمة حال توسع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.

كما أكد، ممثل دائم مساعد الجزائر لدى الأمم المتحدة، بأن الجزائر ترفض أي هجوم بري على رفح، لذا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.

ويجتمع مجلس الأمن في أعقاب التطورات التي شهدها الشرق الأوسط يوم أمس والتي تهدد بتصعيد خطير قد تدخل معه المنطقة والعالم مرحلة أخطر تخرج معها الأمور عن السيطرة ويصعب التنبؤ بشكلها ونتائجها.

تحذير من التصعيد في الشرق الأوسط

وأكد ممثل الجزائر، ما جاء في بيان الأمين العام للأمم المتحدة مساء الأمس "إنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حرب أخرى"، مذكرا بأن الجزائر حذرت خلال جلسة مجلس الأمن التي ناقشت هجمات المحتل الإسرائيلي على مبنى السفارة الإيرانية بدمشق مطلع هذا الشهر من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته بالمنطقة.

كما شددت الجزائر على أن ذلك العمل الخطير يمكن أن يجر المنطقة بأسرها إلى الصراع "واليوم تتبدى وجاهة رأينا وصدق تحذيرنا".

واعتبر السفير نسيم قاواوي، أن الشرق الأوسط يمر بظرف دقيق يحتم على جميع الفاعلين الدوليين أن يغلبوا فيه صوت الحكمة من أجل أن نتجاوز معا هذه الفترة الحرجة نحو بر الأمان، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق السلم والأمن الدوليين من دون إعلاء مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وخضوع الجميع للقانون الدولي.

وشدد نسيم قاواوي، بأن سياسة الكيل بمكيالين، وتطويع قواعد القانون الدولي وإعطاؤها قراءات متضاربة حسب المصالح والأهواء تهدد بتقويض نظامنا الدولي المبني على سيادة القانون.

ودعا السفير نسيم قاواوي، قائلا "إننا، اليوم، في مفترق طرق. فإما التمسك بالقانون الدولي دون تحوير أو مداهنة أو الانغماس في الفوضى وعدم الاستقرار".

الهجوم البري على رفح مرفوض

واعتبر ممثل الجزائر، بأن إن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ترابطا عضويا ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن البعض الآخر.

لذا لا بد من التعاطي مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات، ألا وهو الاحتلال الإسرائيلي.وإن التطورات الأخيرة لا يمكن أن تغطي على القضية المركزية وهو الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل بغزة.

كما أنه لا يمكن أبدا أن تتخذ ذريعة أو غطاء لشن هجوم بري على رفح. مؤكدا على أن أي هجوم على رفح مرفوض تماما ولابد من تجنب حدوثه، فتبعاته على أمن واستقرار المنطقة كارثية.

حيث شدد على أن تهدئة الأمور بالشرق الأوسط، في المدى القصير، تمر وجوبا من خلال وقف فوري لإطلاق النار بغزة ووضع حد لآلة القتل الهمجي والعقاب الجماعي في حق الشعب الفلسطيني.

قيام دولة فلسطين هو الحل لمشاكل الشرق الأوسط

وأكد ممثل الجزائر، بأن السلم والأمن المستدامان بالمنطقة، على المدى البعيد، يتحققان فقط من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية.

في هذا الصدد، قال قواوي، إنه على مجلس الأمن أن يضطلع بمسؤولياته في صون الأمن والسلم الدوليين والحيلولة دون تدهور الأمور أكثر من خلال فرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة.

ومن ثَمَّ العمل بجدية على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية.