رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حميدتي يدعو المجتمع الدولي لإجراء تحقيق بالحرب والانتهاكات في السودان

نشر
الأمصار

دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)  في كلمة مسجلة اليوم الاثنين، المجتمع الدولي لإجراء تحقيق بالحرب والانتهاكات في السودان. 

أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، استعداده التام لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وبدء مفاوضات سياسية جادة يشارك فيها الجميع.

 

وطالب في خطاب مسجل بمناسبة مرور عام على الحرب، بإجراء تحقيق دولي لمعرفة الطرف الذي أشعل الحرب ومحاسبته، وحذر من أن الحرب في السودان تهدد باتساع نطاقها على المستوى الدولي، والتسبب في أوضاع إنسانية متأزمة داخليا.

وقال إن إيقاف الحرب يتطلب وأسبابها الجذرية، وأضاف “خرجت من السودان من أجل إيقاف الحرب لذلك انخرطنا في مفاوضات في منبر جدة، وشاركنا في مفاوضات المنامة التي ترعاها عدد من الدول”.

 

واتهم القوا المسلحة بعدم الجدية في السلام، وقال إنه في الوقت الذي تمضي فيه المفاوضات كان الجيش يخطط لمهاجمة الدعم السريع في امدرمان ومناطق أخرى، وكشف عن استيلاء قواته على 118 عربة في محور الجزيرة وسنار، ودعا الى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية.

 

وجدد تمسكه بالرؤية التي طرحها حول ايقاف الحرب ومخاطبة الأسباب الجذرية لها، ورد الحقوق وتطبيق العدالة الانتقالية بما يمكن المواطنين في جميع السودان من ادارة شؤونهم، وتأسيس جيش سوداني جديد يقوم بحماية الدستور يعكس تنوع السودانيين وفقا للثقل السكاني.

وفي وقت سابق أعلنت قوات الدعم السريع، إنها اشتبكت مع الجيش السوداني في محلية مليط بشمال دارفور.

 

 

وأضافت، في البيان الذي نشرته على منصة إكس، أنها تمكنت من "بسط السيطرة الكاملة" على محلية مليط والاستيلاء على 46 مركبة عسكرية بكامل عتادها وأسر 70 فردا ".

 

 

وقالت في البيان "إننا في إطار الدفاع عن النفس وحماية المدنيين وبعد إعلان تلك الحركات الخروج عن الحياد؛ سنتصدى لأي مناوشات عسكرية ضد قواتنا بحسم وقوة".

البرهان: طالما الحرب مستمرة لا مفاوضات مع "الدعم السريع"

ومن جانبه قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إنه لن تجرى مفاوضات مع قوات "الدعم السريع" طالما أن الحرب مستمرة، جاء ذلك خلال مخاطبته ضباط وجنود الجيش بمنطقة َوادي سيدنا العسكرية بأم درمان غربي الخرطوم.

وأكد البرهان، بحسب بيان من مجلس السيادة، على أنه "طالما الحرب مستمرة (مع قوات الدعم السريع) لن نتفاوض، وطالما أن هناك احتلال لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين (بإقليم دارفور/ غرب) والخرطوم والجزيرة (وسط) فلن نتفاوض".

وأضاف: "إذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن، وتجميعها في مناطق محددة".

وتابع: "نحن ملتزمون بمنبر جدة، ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه، وفق ما تم التوقيع عليه في جدة".

وكانت محادثات برعاية سعودية أميركية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 أيار/مايو الماضي، قد أسفرت عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

وأكد البرهان، على أن "الجميع مصمم على القضاء على التمرد (الدعم السريع)"، وأن "جيش مسنود بالشعب لن ينهزم أبدا".

وتابع: "الجيش استطاع استعادة جزء كبير من صناعاته الدفاعية وأسطوله الجوي ومنظومات المدفعية والطيران". وأضاف: "قريبًا سيتم حسم المعركة لصالح الشعب السوداني".

يشار إلى أنه منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربًا خلّفت حوالي 13 ألفًا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

ومنذ بدء الحرب، فر أكثر من 8.5 مليون شخص من منازلهم، في حين تحذر جماعات الإغاثة من مجاعة وشيكة في أجزاء كثيرة من البلاد، وهي ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.