رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مستشار الرئيس الصومالي يُثمّن دور المملكة العربية السعودية في إعادة إعمار الصومال

نشر
الأمصار

أشاد مستشار القصر الرئاسي بجمهورية الصومال الفيدرالية سعادة الشيخ علي محمود حسن  ( الشيخ علي وجيز)، بالعلاقات المتميزة بين الصومال، والمملكة العربية السعودية، متحدثا عن الاتفاق الأخير الذي جرى عقب زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية في الـ27 رمضان بتاريخ 27 رمضان 1445هـ الموافق 6 أبريل 2024م.

وأوضح مستشار القصر الرئاسي في حوار مع وكالة الأنباء الوطنية الصومالية، أن المباحثات الرسمية بين رئيس الجمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استعرضت العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في المجالات كافة، مشيرا إلى أنها جاءت في الوقت المناسب نظرا لاهتمام المملكة العربية السعودية بالصومال حكومة وشعبا، وباعتبار القواسم المشتركة.

وقال  المستشار، عند الحديث عن الصومال لا بد من الالتفات قبل كل شيء إلى الموقع الاستراتيجي للبلاد، فالصومال كبلد عربي مسلم سني أفريقي يقع في شرق قارة أفريقيا، في القرن الأفريقي على وجه التحديد، يحده من الشرق هذا الساحل الطويل، ساحل المحيط الهندي، والبحر الأحمر، وخليج عدن، ويعتبر الصومال من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم، إنه يقع على أهم موقع استراتيجي، فيه مجمع البحرين، هو بجوار باب المندب الحيوي.

كما أنه  يتمتع بطقس معتدل طول العام، الذي أعلا ما تكون درجة حرراته 33 درجة،  وأدنى ما تكون 25 أو 21 و20 درجة، وهذا الجو لا يوجد في العالم، العالم إما أن يميل إلى البرودة أكثر، أو قساومة الحرارة، أما الصومال ففصوله الأربعة تكون على هذا الطقس العجيب، ولذا يعتبر الصومال قبلة السياح بعد استقراره في المستقبل.

وقال الشيخ علي وجيز  :” إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، معروفة بتنمية وإعادة إعمار البلدان، وكما هو معلوم وقفت بجانب الصومال في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية ” مضيفا أن الرياض تعهدت بتنفيذ مشاريع تنموية صخمة قدّرت قيمتها إلى أربع مليارات دولار.

وأكد أن ” من بين المساعدات السعودية، دعم الميزانية المالية للدولة، وسد الفراغ والعجز المالي، بالإضافة إلى مساندة الجيش الوطني ورفع قدراته العسكرية”.

وحول الاتفاقية حول توريد المشتقات البترولية، والبتروكيماويات وفقا لبنود الاتفاق، شدد مستشار الرئاسة الصومالية على أن :” السعودية تتمتع بخبرة واسعة النطاق في مجال التبرول، وأنها رائدة  في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وأكبر بلد منتج، وبالمقابل، فالصومال لديها الثروة البترولية والمعدنية، وهي أهم الثروة حيث إن البلاد فيه كافة أنواع المعادن، وكذلك الثروة النفطية والبترولية، بشكل أقوى، فالمؤتمرات التي عقدت خارج البلاد، وفي بلدان أوروبا، وبالتحديد، الممكلة المتحدة، لندن، في الأعوام، 2013م, 2015, 2017, 2020, كلها بينت من خلالها الشركات العالمية أن البترول الصومالي على متناول الأيدي، ويمكن استخراجه قبل حلول 2025 م. ولولا الانقسامات السياسية، ثم الازمات الأمنية التي سببتها الجهات المتطرفة الإرهابية، وأطالت الأزمة الصومالية، لتمت استفادة هذه الثروات الطبيعية، منذ أعوام ماضية”.