رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السوداني يبحث مع الشيخ محمد بن زايد العلاقات الثنائية بين العراق والإمارات

نشر
السوداني ورئيس الإمارات
السوداني ورئيس الإمارات

بحث رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما استمرار الهجوم في غزّة، والجهود المبذولة لوقفه.

وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، مشيراً الى أن "الجانبين تبادلا التهنئة والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك، والدعاء إلى الباري عز وجل أن يعيده على شعبي البلدين الشقيقين وسائر شعوب الأمة الإسلامية بالخير والاستقرار".

وأضاف البيان أن "الاتصال تضمن البحث في العلاقات الثنائية، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة والساحة الدولية، لاسيما استمرار الهجوم في غزّة، والجهود المبذولة لوقفه، وإغاثة الشعب الفلسطيني، ومنع انتشار الصراع".

السوداني: العلاقة العراقية الأمريكية هي مفتاح استقرار الشرق الأوسط

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مقال بمجلة فورين أفايرز، أن العلاقة العراقية - الأمريكية هي مفتاح استقرار الشرق الأوسط، فيما أشار إلى أن لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 15 نيسان الجاري خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن فرصة لوضع الشراكة العراقية - الأمريكية على أساس أكثر استدامة.

وقال رئيس الوزراء العراقي: "قبل عقدين من الزمن، ساعدت الولايات المتحدة الشعب العراقي على الإطاحة بنظام صدام حسين الديكتاتوري ووضع الأسس لنظام ديمقراطي، مكّن ذلك العراقيين من تذوق الحرية لأول مرة، والقضاء على الاضطهاد وإساءة استخدام الموارد التي تسببت في مشاكل ليس فقط لبلدي ولكن أيضا للمنطقة على نطاق أوسع".

وأضاف، "وخلال هذين العقدين مرت العلاقات العراقية - الأمريكية بمراحل متعددة من الصعود والهبوط والحماسة والفتور ومن توافق المواقف والآراء أحيانا، إلى الاختلاف والتوتر أحيانا أخر، لكن على الرغم من ذلك ظل هناك إدراك واضح لا تشوبه شائبة بين قيادة البلدين أن علاقتهما ستظل علاقة إستراتيجية تحمل الكثير من القواسم المشتركة بما يحقق مصلحة الجانبين".

وتابع رئيس الوزراء في مقاله، "لقد هزمنا الإرهاب معا، وسمح لنا التعاون الأمني بإعادة بناء الجيش العراقي وقوات الأمن الفعالة، اليوم، نحن بحاجة إلى حماية شراكتنا الإستراتيجية من خلال إدخالها في مرحلة جديدة - مرحلة تدعم سيادة العراق واستقلاله دون التخلي عن التعاون المثمر بين بغداد وواشنطن".

وقال رئيس الوزراء: "في أواخر كانون الثاني/ يناير، شكلنا اللجنة العسكرية العليا، المؤلفة من كبار المسؤولين العسكريين من كل من العراق والولايات المتحدة، لتقييم التهديد المستمر لما يسمى تنظيم داعش، وقدرات الأجهزة الأمنية العراقية والظروف التشغيلية في جميع أنحاء البلاد، وأدى هذا الجهد إلى اتفاق بين جميع الشركاء لإنهاء التحالف الدولي بطريقة تدريجية ومنظمة وفقا لجدول زمني متفق عليه. (تم تشكيل التحالف في عام 2014 لمحاربة داعش، ويشمل 86 دولة، بقيادة الولايات المتحدة ودعوة من العراق) من الآن فصاعدا، ستضع اللجنة العسكرية العليا خريطة طريق للعلاقات المستقبلية، بما في ذلك وجود مستشارين أمريكيين، ستسمح لنا هذه التحركات، على عكس خفض التصنيف في علاقتنا مع الولايات المتحدة، بالانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة، على أساس التعاون الذي يتجاوز مجرد الشؤون الأمنية والعسكرية".