رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية الجزائري: تغيرات العالم المتسارعة تفرض مواجهة تحديات كبيرة إقليمياً ودولياً

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عزم الجزائر وكينيا على تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات.

وشدّد أحمد عطاف عقب لقائه مع نظيره الكيني، موساليا مودافادي، في تصريح صحافي له، في العاصمة نيروبي بكنيا، على أهمية تعزيز دور الاتحاد الأفريقي، قائلاً: "إن المشاورات الثرية والمثمرة جداً التي أجريتها مع أخي العزيز الوزير موساليا مودافادي شكلت فرصة للتأكيد من جديد على عزمنا والتزامنا بتعزيز ومواصلة الحفاظ على العلاقة الخاصة والواعدة جداً بين بلدينا وشعبينا".

وأضاف: "لقد سجلنا بارتياح كبير الجهود المستمرة التي يبذلها الجانبان من أجل الوصول إلى أعلى المستويات من التعاون والتنسيق".

وأردف عطاف: "اتفقنا أيضا على إعادة بعث الإطار المؤسساتي لعلاقاتنا الثنائية من خلال تفعيل الآليات المهمة الموضوعة لهذا الغرض" سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي وفق تعبيره.

تعزيز التعاون بين الجزائر وكينيا

ولفت وزير الخارجية الجزائري إلى ضرورة "استكشاف الإمكانات الهائلة للتعاون الثنائي ولا سيما في المجالات التجارية والفلاحية والصناعية والتعليم والتكوين والطاقة والدفاع والأمن"، مؤكداً أنه "لدينا بالنسبة لكل من هذه المجالات إما برامج تعاون جارية (...) أو مشاريع واعدة نتطلع إلى تجسيدها وتنفيذها في المستقبل القريب".

كما أوضح عطاف أن الزيارة التي يقوم بها إلى كينيا تأتي "في ظرف يشهد فيه العالم تغيرات عميقة ومتسارعة في سياق توترات وأزمات وصراعات متزايدة باستمرار، ما تزال تفرض مواجهة تحديات كبيرة على المستويين الدولي والإقليمي".

وقال: "إن ارتياحنا إزاء وتيرة علاقاتنا الثنائية ومحتواها يصاحبه قلق بالغٍ بخصوص التدهور السريع للبيئة الإقليمية والدولية"، مشيراً إلى قضية الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، خلال مباحثاته مع رئيس الدبلوماسية الكينية إلى جانب القضايا المتعلقة بالسلام والأمن في شرق أفريقيا والمناطق الساحلية الصحراوية.

كما حذّر من أن حالة الشلل شبه التام التي يعاني منها مجلس الأمن "أثبتت مرة أخرى الحاجة الماسة إلى السعي خلف حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية وتنفيذها".

وتابع: "لا ريب أن هذا الوضع يبرز الحاجة الماسة والملحة لمنح منظمتنا القارية والاتحاد الأفريقي الوسائل اللازمة للعمل حتى تتمكن أفريقيا أخيراً من تحديد مصيرها بوسائلها الخاصة".