رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بدء جلسة العدل الدولية في دعوى تتهم ألمانيا بتقديم مساعدات لإسرائيل

نشر
الأمصار

أذاعت قناة القاهرة الإخبارية، جلسة محكمة العدل الدولية لليوم الثاني على التوالي في دعوى نيكاراجوا ضد ألمانيا بشأن تقديمها مساعدات عسكرية لإسرائيل.

الفريق الألماني أمام العدل الدولية: تزويد إسرائيل بالأسلحة يخضع لمراجعات

قال الفريق القانوني لألمانيا في محكمة العدل الدولية، أن حق إسرائيل في الوجود والحفاظ على أمنها كان محورا أساسيا في سياسة ألمانيا، متهمًا نيكاراجوا باتخاذ موقفا متحيزا، مشددا على رفض وعدم دقة دعواها التي تتهم برلين بتسهيل الإبادة الجماعية.

أضاف الفريق القانوني لألمانيا، خلال جلسة لمحكمة العدل الدولية، لمناقشة اتهام نيكاراجوا بتهسيل أملنايا للإبادة الجامعية فى غزة، أن بلاده دعمت حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين إلى جانب أمن إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها أمام هجمات حماس.

قال إن ألمانيا قدمت مساعدات إلى غزة ودعمت التنمية في الأراضي الفلسطينية، وسياستنا كانت متوازنة وحاولنا ترجمة احترام القانون الدولي لكن نيكاراغوا لم تقدر ذلك، مؤكدا أن تزويد ألمانيا إسرائيل بالأسلحة يخضع لمراجعات دائمة.

ذكر الفريق القانوني لألمانيا، أن بلاده أكبر مانح للمساعدات لغزة وتقدم لها مساعدات إنسانية مهمة.

وقد قدمت نيكاراغوا الإثنين دعوى قضائية ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية استنكرت فيها دعم برلين لإسرائيل في الحرب التي تشنها في قطاع غزة ولمطالبة قضاة المحكمة بفرض إجراءات طارئة تمنعها من تزويد إسرائيل بالأسلحة وغير ذلك من أشكال الدعم.

وقال المحامي عن نيكاراغوا دانيال مولر أمام المحكمة "إنه فعلا تبرير مؤسف للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بأن تقدم مساعدات إنسانية، بما في ذلك عبر إلقائها من الجو، من جهة، وتمد (الجيش الإسرائيلي) بالمعدات العسكرية المستخدمة في قتلهم والقضاء عليهم.. من جهة أخرى".

وقال محامي آخر عن نيكاراغو آلان بيليه إن "ألمانيا كانت وما زالت تعي بالكامل بأن الأسلحة التي زوّدت وما زالت تزوّد إسرائيل بها تحمل خطر" احتمال استخدامها لارتكاب إبادة. وأضاف "إنه أمر ملح جدا بأن تعلّق ألمانيا أخيرا" هذا النوع من المساعدات.

في المقابل، رفضت ألمانيا هذه الاتهامات. وقال الناطق باسم خارجيتها سيباستيان فيشر للصحافيين قبيل جلسات الاستماع "نرفض الاتهامات الصادرة عن نيكاراغوا" مضيفا أن "ألمانيا لم تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي وستستعرض ذلك بالكامل أمام محكمة العدل الدولية".

فيما قالنت نيكاراغوا إنه بينما لا يمكن أن تكون ألمانيا غير مدركة للمعاناة في غزة، إلا أنها قدمت مع ذلك دعما عسكريا لإسرائيل.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفًا أكثر من 32 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74 ألف إصابة، في حصيلة غير نهائية، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.