رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قوات العمالقة تتصدى لهجوم حوثي في مأرب اليمنية

نشر
الأمصار

أعلنت قوات العمالقة الجنوبية في اليمن، الأحد، تصديها لهجوم بري كبير لمليشيات الحوثي في محافظة مأرب، شرقي البلاد.

وقالت قوات العمالقة في بيان، إنها "تصدت لهجوم كبير شنته مليشيات الحوثي الإرهابية، عصر اليوم على بلدة الجفرة بمديرية العبدية، جنوب محافظة مأرب".

وأكد البيان أن" ألوية العمالقة الجنوبية استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والقنابل اليدوية في تصديها للهجوم الحوثي على الجفرة".

وأضاف أن "مليشيات الحوثي (..) تكبَّدت خسائر في العتاد والأرواح؛ إذ سقط معظم المهاجمين بين قتيل وجريح، وتراجعت المليشيات الحوثية تجر أذيال الهزيمة".

وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها البرية، حيث شنت الأيام الماضية هجوما بريا غادرا وواسع النطاق على بلدة "كرش" في محافظة لحج ما أدى إلى مقتل 12 جنديا من القوات الجنوبية المرابطة في هذا المحور القتالي.

كما شنت سلسلة هجمات استهدفت جبهة الحد يافع وجبهات الضالع، ونجحت القوات المشتركة في صد جميعها ومنعت مليشيات الحوثي من إحراز أي تقدم ميداني.

ويرى مراقبون أن تصعيد مليشيات الحوثي مؤخرا هجماتها البرية والمدفعية والجوية بالطيران المسير ضد الأعيان المدنية وفي جبهات القتال يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بتفجير جولة حرب جديدة هي الأشد.

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأوبئة في اليمن

حذرت منظمة الصحة العالمية، من إن الصراع في اليمن بلغ عامه العاشر، وها قد أصبح أكثر من نصف سكان البلاد بحاجة ماسة إلى مساعدات، حيث أصبح قرابة 17.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية، نصفهم أطفال.

وفي إطار ذلك، صرحت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قائله: "يبدو الأمر كما لو أن الصراعات الجارية قد صارت جزءًا مقبولًا من حقائق الحياة اليومية في إقليمنا، ولكن من المهم أن نأخذ خطوة إلى الخلف، ونتذكرأن الأطفال الجوعى، وفاشيات الأمراض، وإغلاق المستشفيات كلها كوارث، وأنه يتعين عدم النظر إلى هذه الأمور بوصفها أحد مفردات الحياة الطبيعية.

وأضافت مديرة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن الاحتياجات الصحية ملحة، لكن نقص التمويل مزمِن، وتظل المنظمة ملزمة بإعطاء الأولوية للخدمات الصحية اللازمة على قدم المساواة لإنقاذ الأرواح، وهي قرارات يصعب البت فيها للغاية، ونحن ممتنون بالتأكيد للمانحين على دعمهم على مر السنين، ولكن لا بد من التأكيد على مدى الحاجة إلى الدعم الآن، وأؤكد أننا ماضون قدمًا في إثبات أنه يمكن تحقيق حصائل صحية جيدة للغاية، عندما تتاح لنا فرص الوصول إلى من يحتاجون إلى المساعدة، وتتوفر لنا الموارد اللازمة لأداء مهامنا.

ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان تاج الدين، من المختبر المركزي في عدن: "لقد دمر الصراع كل شيء، فقد أغلق العديد من المرافق الصحية أبوابه، وانتشرت الأوبئة، وعاودت أمراض، مثل شلل الأطفال والكوليرا للظهورَ، بعد أن ظُن أنها صارت جزءًا من الماضي، إننا نحب اليمن، ونتمنى أن يسترد عافيته ويتجاوز محنته.

وحذرت من إن الأطفال، بوجه خاص، عرضة لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل شلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا، ويعانون في الوقت نفسه من ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل مخيف، ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزم المعتدل إلى الشديد، أي ما يقرب من 2.4 مليون طفل.

وجدير بالذكر، أن المنظمة تدعم حاليا 96 مركزا للتغذية العلاجية (بطاقة سريرية تكفي لخدمة نحو 30000 طفل سنويًّا) وتقدم أيضًا خدمات فحص التغذية في أكثر من 270 مديرية،  وتحقق هذه المراكز نتائج مبهرة، حيث تصل معدلات الشفاء فيها إلى 96%، وهي معدلات أعلى كثيرًا من المعايير الدولية.

وفي عام 2023، واصلت المنظمة تقديم دعمها إلى 114 مرفقًا أساسيا وشاملا من أجل رعاية التوليد والمواليد في حالات الطوارئ، وذلك بتوفير الأدوية والإمدادات ومعدات الرعاية الصحية الأساسية للأمهات، وبالإضافة إلى ذلك، ظل 333 فريقا من فرق الاستجابة السريعة منتشرة في جميع أنحاء اليمن لضمان الاستجابة للفاشيات في الوقت المناسب، وأجرت هذه الفرق أكثر من 69000 زيارة ميدانية، لقد انخفض التمويل بنسبة 45%، في السنوات الخمس الماضية، في وقت تحتاج فيه المنظمة إلى 77 مليون دولار أمريكي خلال عام 2024 لتقديم المساعدة الصحية الأساسية.