رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية الجزائري يُجري محادثات مع نظيره الرواندي

نشر
الأمصار

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، أحمد عطاف، اليوم السبت، بكيغالي، محادثات ثنائية مع نظيره الرواندي، فانسنت بيروتا.

وأفاد بيان للخارجية أن الطرفين استعرضا علاقات الصداقة والتضامن والتعاون بين الجزائر ورواندا، حيث ثمّنا الحركية الجديدة والإيجابية التي صارت تطبع هذه العلاقات في ظل العناية الخاصة التي تحظى بها من قبل قائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس بول كاغامي.

 كما اتفقا على جملة من الخطوات العملية التي من شأنها الحفاظ على هذا الزخم ومدّه بمقومات الاستدامة، سواء ما تعلق بتنشيط آليات التعاون الثنائي وعلى رأسها اللجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي، أو بتوسيع علاقات التعاون والتبادل لتشمل مجالات جديدة كالطاقة والصناعة الصيدلانية.

ومن جانب آخر، تطرق الوزيران باستفاضة إلى تطورات الأوضاع في منطقتي انتماء البلدين، منطقة البحيرات الكبرى ومنطقة الساحل الصحراوي، حيث أشادا بتوافق المواقف وتطابق وجهات النظر، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق البيني حول قضايا السلم والأمن المطروحة في هذين الفضائين والتي تهم البلدين بالدرجة الأولى.

وتندرج الزيارة التي يقوم بها الوزير أحمد عطاف إلى العاصمة الرواندية كيغالي في إطار مشاركته، ممثلاً شخصياً لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمجازر الإبادة الجماعية التي تعرض لها هذا البلد الشقيق عام 1994.

وكان أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، ضرورة " التصدي لمشاريع وحملات تهجير خارج قطاع غزة"، مطالبا بـ "تشجيع التوجه نحو محاكمة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية".

وقال الوزير عطاف، في ندوة عقدها اليوم بالجزائر العاصمة:"رافعنا ومازلنا نرافع للعمل على تفعيل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وتوفير الحماية القانونية للشعب الفلسطيني وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية"، مواصلا "الجزائر أكدت وتأكد دائما أن القضية الفلسطينية هي أولوية الأولويات كما أن الرئيس عبد المجيد تبون يُشدّد دائما على تركيز الجهود الدبلوماسية والحث على بعث الحل السياسي بعد تعطيله وتغييبه لأكثر من 25 سنة".

وأكد: "ضرورة إعلاء الشرعية الدولية نصا وروحا لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط والتوصل لحل دائم ونهائي"، مشيرا "نركز دائما على حيثية قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع :"ناضلنا من أجل تجريد المحتل من حصانة اللامحاسبة وتقييده بالشرعية الدولية، و علينا عدم القبول بتجزئة العدوان الصهيوني واحترام الإرادة الفلسطينية في تحديد مستقبل القضية"، وختم عطاف "مشروع الحوكمة الانتقالية لم يكتب له النجاح دون إدراجه في إطار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وكان أكد مندوب الجزائر في مجلس الأمن، عمار بن جامع، إن اعتماد مجلس الأمن قرارًا بوقف إطلاق النار في غزة ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني.