رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

النفط يواصل تحقيق المكاسب للأسبوع الرابع على التوالي

نشر
النفط
النفط

واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط تجاوز خام برنت حاجز 91 دولارا، ليتجه بذلك لرابع مكاسب أسبوعية على التوالي.

وجاءت مكاسب النفط وسط التوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط والمخاوف بشأن تناقص الإمدادات، والتفاؤل بنمو الطلب العالمي على الوقود مع تحسن الاقتصادات.

وكان الخامان القياسيان قد سجلا عند تسوية أمس الخميس، أعلى المستويات منذ تشرين الأول الماضي، وفقا لشبكة (سي إن بي سي) الاقتصادية.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.4 بالمئة إلى 91 دولارا، بعدما سجلت 91.22 دولار في وقت سابق من التداولات. كما صعدت عقود الخام الأميركي بنسبة 0.2 بالمئة عند 86.72 دولار للبرميل.

ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب تتجاوز 4 بالمئة هذا الأسبوع.

سعر خام برنت يقترب من 91 دولارًا لأول مرة منذ نهاية 2023

وفي وقت سابق، كانت قد ارتفعت أسعار خام برنت،  لتقترب من 91 دولارًا لأول مرة منذ 19 أكتوبر 2023.

يأتي ذلك بعدما تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، وذلك في ظل توقعات بزيادة الإمدادات من روسيا علاوة على احتمال تسجيل تراجع أكثر من المتوقع في الطلب على وقود الطائرات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 16 سنتا إلى 86.73 دولار للبرميل، في حين انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتا إلى 82.03 دولار، وتراجع عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل، والذي تنتهي صلاحيته غدا بمقدار 16 سنتا إلى 82.56 دولار وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في أربعة أشهر في الجلسة السابقة، مدعومين بانخفاض صادرات النفط الخام من السعودية والعراق، ومؤشرات على قوة الطلب والنمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بروسيا، استمرت المخاوف الناجمة عن زيادة الصادرات في أعقاب الهجمات الأوكرانية على البنية الأساسية النفطية في روسيا في الضغط على الأسعار نحو الانخفاض.

وقال محللون في جي.بي مورجان في مذكرة للعملاء "من المرجح أن تؤدي الهجمات إلى خفض كميات الخام الروسي التي تستهلكها المصافي بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا، بالإضافة إلى عمليات الإغلاق المجدولة للصيانة ومع ذلك فإن انخفاض التشغيل سيؤدي إلى زيادة صادرات النفط الخام، مما يساعد روسيا على تحقيق تخفيضات الإنتاج مع الإبقاء على ثبات الصادرات في آن واحد".

وفي الوقت نفسه، حددت خمس جلسات من المكاسب للدولار من الاتجاه الصعودي للنفط، مع وصول العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها خلال أسبوعين تقريبا مقابل مجموعة عملات رئيسة وعادة ما يجعل ارتفاع الدولار شراء النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وفيما يخص الطلب، عبر محللون عن حذرهم بشأن نمو الطلب في قطاع وقود الطائرات قبل موسم السفر في الصيف، كما قال محللون في (بي.إم.آي) في مذكرة "التباطؤ الاقتصادي العالمي سيخفف استهلاك السفر الجوي، ويؤثر في أسعار وقود الطائرات، مما يحد من ارتفاع الأسعار".