رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمصار تفتح أبواب قلعة "ألموت" معقل حسن الصباح

نشر
قلعة ألموت
قلعة ألموت

مع زيادة البحث عن تاريخ الحشاشين والتفاصيل الكاملة حول حياة حسن الصباح، بعد عرض مسلسل يحمل اسم “الحشاشين” على إحدى الفضائيات المصرية ويجسد الفنان كريم عبدالعزيز شخصية حسن الصباح في هذا العمل الدرامي، مؤسسة “الأمصار” تفتح أبواب قلعة "ألموت" معقل حسن الصباح.

 

كريم عبدالعزيز

زعيم الحشاشين حسن الصباح


قلعة (حسن الصباح) زعيم الحشاشين، تسمى بقلعة (إلاموت) او (ألموت)، حيث هذه القلعة تقع في الجانب الشمالي الشرقي من قرية غازور خان في ضواحي مدينة ألموت بمحافظة قزوين بإيران، وهناك عادة يفعلها كل من يقترب من هذه القلعة، هو أنه يجب على الزائرين المرور لمسافة نصفها تقريبًا على طول طريق ضيق تحيط به بساتين الكرز والرمان ، حتى تلوح في الأفق كتلة من الصخور ذات اللون الرمادي والبني من مسافة بعيدة مع تحصينات تطفو على قمة القمة.

التفاصيل العديدة الخاصة بقلعة ألموت لزعيم الحشاشين حسن الصباح:

مسار الوصول إلى قلعة ألموت يبدأ على بعد حوالي ٧٠٠ متر من ساحة القرية ويتطلب صعودًا حادًا لمدة ٢٥ دقيقة عبر الدرج، وتعني ألموت "عش النسر" ، وهي منطقة جغرافية تقع في الطرف الغربي من سلسلة جبال البرز، بين سهل قزوين الجاف في الجنوب وسفوح الغابات الكثيفة في مقاطعة مازندران في الشمال.

يكتنف حكم الحسن الصباح على قلعة ألموت السرية والغموض ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معظم السجلات الإسماعيلية لتلك الحقبة قد دمرت على يد المغول بينما ظلت كتابات منتقديهم باقية.

وصفت المستكشفة وكاتبة الرحلات البريطانية الإيطالية (فريا ستارك)، في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، استكشافها للمكان عام ١٩٣٤م في كتابها "أودية القتلة"، وايضًا في كتابها الشهير روت فريا  رحلتها إلى نيفيزار عن طريق البغال، ووصفت طريقة صعود البغال على الطريق المنحنى الوعر بأنها طوال الوقت كانت تسير على أرجلها الخلفية فقط .

كيف تصل إلى قلعة ألموت؟

وللوصول لقلعة (  ألموت ) هذه الأيام فينبغى مغادرة طهران في الصباح متجهين إلى قزوين  ثم عبور أسوار (ألموت) الأولى بعد بضع ساعات، ثم التوجه إلى أعلى الوادي والوصول إلى غازورخان لتناول وجبة غداء متأخرة، ومعظم الزوار لهذه القلعة جميعهم إيرانيون تقريبًا، ويعتبرون الوادي الرائع الذي تحيط به الجبال بمثابة ملاذ مثالي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

تنتشر القرى والنجوع في أرضها وجوانبها ، وتشغل حقول الذرة وحقول الأرز قطعًا من الأراضي بين الوديان ، كما تعبث الهضاب ذات المدرجات غير المنتظمة بتضاريس الوادي المتموجة الخلابة .

كانت قزوين ذات يوم عاصمة الإمبراطورية الفارسية الجبارة ، في عهد الصفويين من عام ١٥٤٨ إلى عام ١٥٩٨م ، وهي وجهة سياحية رئيسية تضم منطقة فنية تم تجديدها بشكل رائع.

بداية استحواذ حسن الصباح على قلعة ألموت

في ٤ سبتمبر ١٠٩٠م ، استحوذ حسن الصباح على ألموت إيذانًا بتأسيس الدولة الإسماعيلية النزارية ، وبحسب السجلات الفارسية ، فقد أعطى حسن لصاحب القلعة مبلغًا قدره ٣٠٠٠ دينار ذهبي ثمنًا للقلعة، أنشأ عالم اللاهوت والباحث والشاعر حسن الصباح مكتبة كبرى في ألموت واستمر الإسماعيليون النزاريون في فترة ألموت في إعطاء قيمة عالية للأعمال الفكرية على الرغم من خوضهم عدة حروب، وأصبحت ألموت والعديد من المعاقل النزارية مراكز مزدهرة للأنشطة الفكرية للحركة الاسماعيلية داخل مكتباتها الكبرى التي لا تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والوثائق فحسب بل تحتوي أيضًا على العديد من المنشورات والمعدات العلمية.

إليكم عدد من الصور الأخرى لقلعة ألموت: