رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا والمغرب تسعيان لفتح خطوط جوية وبحرية بين البلدين

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية في الحكومة المكلفة في ليبيا من مجلس النواب عبد الهادي الحويج، مع القنصل العام المغربي سعيد بن كيران، خطة لتسريع فتح خط جوي وبحري بين البلدين، والبدء بمنح تأشيرات الدخول لليبيين للدراسة والعمل وغيرها.

وتناول الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في بنغازي، ضرورة الاستفادة من الخبرات المغربية في مجالات التدريب والعمالة، وعودة الشركات المغربية للعمل في ليبيا خاصة في مجالات الإعمار المختلفة، مع ما تشهده ليبيا من نهضة عمرانية في شتى المجالات بحسب.

وحسب المكتب الإعلامي للحكومة المكلفة من البرلمان، جدد ” الحويج ” الترحيب بالقنصلية المغربية في بنغازي مشيداً بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وبجهود المملكة واهتمامها بالقضية الليبية وسعيها الدائم لإيجاد حل يصنعه الليبيون بأنفسهم

وكان أعلن سعيد بنكيران، القنصل العام المغربي في مدينة بنغازي الليبية، قرب عودة حركة الطيران المدني بين المملكة المغربية وليبيا، إضافة إلى رفع التأشيرات عن مواطني هذا البلد، وذلك عقب المباحثات التي جمعته مع عيسى عبد المجيد، وزير الشؤون الإفريقية الليبي، حسب ما أفاد به بيان للحكومة الليبية.

وأوضح المصدر نفسه أن الطرفين تناولا ملف التأشيرات وتسهيل الحصول عليها، وملف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مسألة التنسيق البيني في كل ما يخدم مصالح شعبي البلدين وعدد من الملفات الأخرى التي تهمهما.

ونقل بيان الحكومة الليبية عن القنصل المغربي إبلاغه الجانب الليبي أهمية “عودة رحلات الطيران بين البلدين في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن “التأشيرات المفروضة على الجانب الليبي سترفع فور زوال أسباب فرضها، مشيدا في الوقت ذاته بـ”حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها مدينة بنغازي وكافة المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الليبية والقوات المسلحة العربية الليبية.

مباحثات مشتركة بين الشقيقين لعودة التعاون من جديد

ولم يفت الدبلوماسي المغربي ذاته أن يجدد دعم المملكة المغربية للحكومة والشعب الليبيين في جميع المجالات، واستعداد الرباط للوقوف مع شعب هذا البلد المغاربي في كل ما يضمن مصالحه.

جانب من اللقاء

وكانت الجالية المغربية المقيمة بليبيا قد طالبت، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالتعجيل بإعادة افتتاح قنصليتي طرابلس وبنغازي وإنشاء خط طيران مباشر بين المغرب وليبيا، إذ يشكو مغاربة ليبيا، الذين يقدر عددهم بأكثر من 60 ألف شخص، من عدد من الصعوبات المترتبة عن غياب الخدمات القنصلية وتوقف حركة الطيران المدني بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد علق بشكل مؤقت في فبراير من عام 2015 كل الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا، إضافة إلى إغلاق مجاله الجوي في وجه الطائرات الليبية، وذلك بسبب المخاوف الأمنية وعدم “ملاءمة مغادرة الرحلات الجوية من المطارات الليبية للمعايير الدولية”، حسب ما أفاد به بيان لوزارتي الداخلية والنقل، قبل أن يتم استئناف حركة الطيران بين البلدين ليتم تعليقها من جديد في عام 2021 على خلفية تفشي فيروس كورونا.