رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاحتلال يمنع الأونروا من إدخال المساعدات الإغاثية.. غزة تزحف نحو الموت جوعًا

نشر
الأمصار

بات مشهد تجويع النازحين من أهل غزة مألوفًا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، التي بدت لا تمتلك من أمرها أي شىء في مواجهة السياسات الغاشمة التي يعمد إليها الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهة شعب أعزل كل ما يرتجيه هو الحصول على غذائه.. ذلك المشهد ازداد سوداويةً مع قرار سلطات الاحتلال بمنع منظمة "الأونروا"، من إدخال أي مساعدات إغاثية إلى شمال قطاع غزة.

 

وصرح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قائلا إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة.

 

وأضاف فيليب لازاريني في منشور على منصة (إكس): "اعتباراً من اليوم الأونروا شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين، ممنوعة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة".

 

وأشار إلى أنه على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعةً للوكالة إلى شمال غزة"، كما أفاد بأنه أمر مشين يؤكد تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان، مضيفاً في تدوينة "يجب رفع هذه القيود".

 

وأوضح لازاريني، أن الأونروا هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة، ومن خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة، وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى، وهذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية.

 

وفي وقتٍ سابق، أكد المستشار الإعلامي للأونروا بغزة، أن إسرائيل لم تقدم تفسيرا لانسحابها من ترتيبات تقديم المساعدات لشمال غزة.

 

وأوضح المستشار الإعلامي للأونروا بغزة، أن معدلات سوء التغذية للأطفال دون العامين في قطاع غزة تراجعت بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وقوات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

بدورها، استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار الاحتلال الإسرائيلي حول منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من إدخال أي مساعدات إغاثية إلى شمال قطاع غزة.

 

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، القرار خطيرا جدا، ومن شأنه تعميق المجاعة وجرائم القتل بالتجويع والتعطيش، وتهديدا مباشرا لمؤسسة أممية رفيعة وذات مصداقية في خدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين وتعنى بحقوقهم، ليس فقط في الأرض الفلسطينية المحتلة وإنما أيضا اللاجئين الفلسطينيين في الإقليم، خاصة حقهم في العودة.

 

 

وأضافت الخارجية الفلسطينية أنه بات واضحا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في استهداف الأونروا وتعمل على تدميرها وقتل كادرها وإخراجها عن الخدمة، بهدف تغيير هوية القطاع، بحيث يصبح دون سكان ودون طابع اللجوء والمخيمات، وذلك في إطار حرب الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.

 

 

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتوقف بجدية أمام هذا القرار الإسرائيلي الخطير الذي يعني قتل وتهجير المدنيين، كما طالبت بتدخل دولي فوري لوقف تنفيذه قبل فوات الأوان.