رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جانتس يُلوح بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية

نشر
الأمصار

أطلق رئيس معسكر الدولة والوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، تصريحات إعلامية، هدد خلالها بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية، إذا تم تمرير قانون الإعفاء من التجنيد لليهود المتدينين، معتبرًا القرار بأنه «خط أحمر».

 

 

وقال جانتس إن «حزبه لن يتمكن من البقاء في الحكومة إذا صدر قانون الإعفاء من التجنيد، لأن إصدار مثل هذا القانون خط أحمر في الروتين، وفي زمن الحرب يكون الأمر أكثر أهمية».

 

وكانت صحيفة «يسرائيل هيوم» أشارت إلى أن الائتلاف الحكومي يقوم بصياغة بند مثير، يوصي بموجبه الجهاز الأمني ​​برفع سن الإعفاء إلى 35 أو حتى 40«.

 

وقال جانتس إن «قانون التجنيد بصيغته التي صاغته الحكومة هو إخفاق خطير للقيم، سيؤدي إلى صدع عميق داخلنا، في وقت نحتاج فيه إلى القتال معا ضد أعدائنا»، لافتا إلى أنه يعمل على وقف التشريع.

 

وقال: «لن يتمكن الشعب من تحمله، ولن يتمكن الكنيست من التصويت لصالحه، ولن نتمكن أنا وأصدقائي من أن نكون أعضاء في حكومة الطوارئ، إذا أقر الكنيست مثل هذا التشريع».

 

وأوضح أنه «رغم الخلافات في الحكومة، فمن الممكن التوصل إلى قانون صحيح وعادل، يستجيب للاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي».

 

إسرائيل: جانتس لا يمثل حكومة نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن


أكد مسؤول إسرائيلي لشبكة سي إن إن، أن بيني جانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي لا يمثل الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته إلى واشنطن، حيث إنه التقى أمس بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا.

وتأتي زيارة جانتس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للاجتماع مع مسؤولين أميركيين ومناقشة "وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

ويعتبر الإسرائيليون جانتس، الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه سيحظى بدعم كاف ليصبح رئيسا للوزراء في حال أجريت الانتخابات اليوم، معتدل سياسيا. 

دعوة الإدارة الأميركية للوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، لزيارة واشنطن، بدت وكأنها رسالةٌ إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

ومن جانبها أعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها في البيت الأبيض مع بيني جانتس.

لصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.