رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صحيفة تكشف عن عمليات ترحيل بالجملة طالت عمالًا من بنجلاديش في السعودية

نشر
ترحيل العمال
ترحيل العمال

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها الخميس، عن عمليات ترحيل بالجملة طالت عمالا من بنجلاديش في السعودية بعد تعرضهم للاحتجاز والإساءة.

وأضافت الصحيفة، أن السعودية رحلت ما يقرب من 70 ألف عامل بنغلاديشي في عام 2022، معظمهم لعدم حصولهم على تصريح إقامة ساري المفعول.

قصصا مروعة عن سوء المعاملة 

وأكد التقرير أن هناك طائرات تهبط يوميا محملة بالعشرات من هؤلاء العمال في مطار دكا عائدين حاملين فقط قصصا مروعة عن سوء المعاملة وسرقة الأجور، بينما لا يملكون حتى المال لشراء تذكرة الحافلة لنقلهم من المطار إلى المنزل، وفقا للصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن رجل يدعى أمير حسين القول إنه دفع لوكلاء التوظيف 400 ألف تاكا (3640 دولارا) للوصول إلى السعودية، لكن تمت إعادته إلى وطنه بعد ما يزيد قليلا عن عام، عمل خلالها لمدة تسعة أشهر دون أجر.

ويقول رجل آخر: "قيل لي إنني سأعمل في مطعم في فندق خمس نجوم، لكن انتهى بي الأمر في كشك للشاي".

ويقول ثالث إنه عمل لمدة ثلاثة أشهر، لكنه حصل على راتب شهر واحد فقط.

حلم استضافة كأس العالم 2034

ووفقًا للصحيفة فإن من المرجح أن تعتمد السعودية على عشرات الآلاف من العمال ذوي الأجور المنخفضة مثل هؤلاء لتحقيق حلمها باستضافة كأس العالم 2034.

وترى الصحيفة أن ادعاءات العمال بتعرضهم للانتهاكات على أيدي أصحاب عملهم السعوديين يجب أن تكون بمثابة مؤشر خطير للفيفا، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الانتهاكات الشديدة التي تعرض لها العديد من العمال المهاجرين في الفترة التي سبقت إقامة مونديال 2022 في قطر.

وتضيف الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان تحذر من أنه إذا لم تبذل السعودية جهودا جذرية لوقف إساءة معاملة العمال المهاجرين، وهو أمر منتشر بالفعل على نطاق واسع في المملكة الخليجية، فقد يكون العالم على موعد مع بطولة كأس عالم أخرى مليئة بالمعاناة والاستغلال.

لا يقع اللوم عادةً على العمال البنغلاديشيين في فشلهم في الحصول على أوراق الإقامة الصحيحة، بحسب الصحيفة.

وتقول إن العديد من العائدين إلى بنغلاديش يزعمون أن صاحب العمل أو الكفيل فشل في الحصول على أو تجديد وثيقة الإقامة الخاصة بهم، والتي يحتاجون إليها للعيش والعمل بشكل قانوني، بعد وصولهم إلى السعودية.