رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عبر الألحان والإبتهالات والأدعية.. سحر مميز للمسحراتي في أوروبا

نشر
مسحراتي
مسحراتي

تعتبر أوروبا رغم أغلبيتها المسيحية إلا أن القارة العجوز لا تزال تحتفظ ببلدان سلمة تنتشر فيما بين جنباتها العادات والتقاليد الإسلامية في رمضان والتي يعد "المسحراتي" أحد أرز عناويينها
مثل ريا وألبانيا وكوسوفو.

رمضان في أوروبا 

تعد تركيا من أجمل البلاد التي تستطيع أن تتذوق فيها طعم الشهر الفضيل بكل تفصيله صغيره قبل الكبيرة
ومن ضمن هذه المظاهر المرتبطة بشهر رمضان المبارك

الضافونجو والذي يعد أبرز وأهم مظهر من مظاهر شهر رمضان في تركيا.

والضافونجو كما يسميه الأتراك هو "المسحراتي" الذي يجوب شوارع اسطنبول كل ليلة بطبلته، والذي يعدد جزء التراث العثماني الأصيل.

ولا تستهون بعمل المسحراتي أو تظن أنه يتم خدمة يقوم بها الفرد من ذاته ولكن في تركيا تعد خدمة "المسحراتي" مهنة منظمة تشرف عليها البلديات من خلال مسابقة فنية تقوم بها لاختيار "المسحراتي" من خلال براعته في قرع الطبول واختيار الألغاز المسجوعة لتحفيز النيام على الاستيقاظ وقت السحور.

وبالرغم من انتشار وسائل التنبيه الحديثة كالموجودة بالتليفونات المحمولة، والساعات الذاكية، إلا أن الأتراك تعودوا على تناول وجبة السحور عبر ألحان وعبارات وأشعار محفوظة ينشرها حولهم المسحراتي..
المسحراتي في كوسوفو

ينفرد المسحراتي في قرى كوسوفو بقرع طبله في ثلاث فترات مختلفة يومياً خلال شهر رمضان المبارك، خلافاً لما هو متعارف عليه في دول عربية وإسلامية.

ومنذ مئات السنين، يجوب المسحراتي قرى كوسوفو بعد رفع أذان المغرب ليبلغ السكان المسلمين بموعد الإفطار، وذلك في استمرار لعادة متوارثة منذ فترة كانت فيها المساجد قليلة وصوت المآذن لا يصل إلى كل المناطق.

وقبيل صلاة التراويح يجوب المسحراتي أحياء القرية، ليجمع التبرعات من السكان الذين يقدمون أنواعا مختلفة من المساعدات العينية أو النقدية.

وقبيل السحور يقرع المسحراتي طبله بين أحياء القرية لإيقاظ السكان، وتمر بعده فتيات من القرية على المنازل لإيقاظ من لم يصلهم صوته.


المسحراتي في ألبانيا دولة في أوروبا 


يستقبل مسلمو ألبانيا شهر رمضان بالدفوف والقرع على الطبول، ويكون ذلك طوال الليل والنهار على مدار الأيام الأولى من رمضان، وبعدها تدق الطبول فقط عند الإفطار وعند وقت السحور، وأثناء ذلك يردد "المسحراتى" بعض الأدعية والابتهالات الدينية، واعتاد الألبان على تنظيم وقتهم فى رمضان بما يساعدهم على الصوم دون مشقة حيث ينامون فى وقت مبكر من الليل حتى يتمكنوا من الاستيقاظ لتناول وجبة السحور.
ولا تعد  من عادات الألبان السهر كثيرا في شهر رمضان فهم يأوون إلى بيوتهم للنوم باكرا، ولابد أن هذه الحالة تجعل من المسحراتي شخصية محبوبة ومنتظرة، وهي الشخصية التي لا تزال تتجول في شوارع ألبانيا تقرع الطبول وتردد الأدعية والابتهالات لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور.