رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاحتلال الإسرائيلي يعتزم وضع الفلسطينيين في «جزر إنسانية» استعدادًا لاجتياح رفح

نشر
اجتياح رفح
اجتياح رفح

أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو «جزر إنسانية» في وسط القطاع قبل هجومه المُرتقب في المنطقة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن نقل الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة والذي قال إنه سيتم بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، كان جزءا رئيسيا من استعدادات الجيش الإسرائيلي لغزو رفح المتوقع، حيث تقول "إسرائيل إن حماس تحتفظ بأربع كتائب تريد تدميرها".

وأضاف دانيال هاغاري "نحن بحاجة للتأكد من أن 1.4 مليون شخص أو على الأقل عدد كبير من 1.4 مليون سوف يتحركون.. أين؟ إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي".

وشدد على أن هذه الجزر ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات للفلسطينيين الذين سيتم إجلاؤهم.

الهجوم على رفح

ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح ولا متى سيبدأ الهجوم على رفح، موضحا أن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسبا من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع مصر التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.

وتضخم حجم رفح في الأشهر الأخيرة مع فرار الفلسطينيين في غزة من القتال الدائر في كل ركن من أركان القطاع تقريبا وغطت الخيام البلدة.

وأصبح مصير المواطنين المتواجدين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي ترى أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالنازحين سيكون بمثابة كارثة.

كما أن رفح هي أيضا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر.

في بداية الحرب، وجهت إسرائيل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى قطعة من الأراضي غير المطورة على طول ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط والتي خصصتها كمنطقة آمنة، بيد أن جماعات الإغاثة قالت إنه لا توجد خطط حقيقية لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين هناك، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المنطقة.

أمريكا تدعم عملية إسرائيلية محدودة في رفح وسط تزايد الضغوط الدولية

مُنذ السابع من أكتوبر الماضي، فرّ أكثر من نصف سكان غزة إلى «رفح» هربًا من الهجمات الإسرائيلية الوحشية التي أودت بحياة أكثر من 31,000 فلسطيني، ويُشكل مصير المدنيين في رفح مصدر قلق بالغ لحلفاء دولة الاحتلال «إسرائيل»، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظمات الإنسانية التي تعتبر الهجمات على المنطقة المُكتظة «كارثة»، كما أن رفح هي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «بوليتيكو»، أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين، أن إدارة الرئيس جو بايدن تُؤيد مُلاحقة  أهداف رئيسية لحماس في رفح، قائلة «إن إدارة بايدن مازالت تتخبط داخليًا حيال نوع العملية العسكرية الإسرائيلية التي يُمكن أن تقبلها في رفح حيث يعلم المسؤولون في البيت الأبيض والبنتاجون جيدًا أن إسرائيل تُريد القضاء على كتائب حماس الأربع في مدينة غزة الجنوبية على الحدود المصرية».

أمريكا تزعم: «عملية إسرائيلية كبيرة في رفح قد تُؤدي إلى كارثة»

زعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «جون كيربي»، أن عملية كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في «رفح» قد تُؤدي إلى كارثة، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، الجمعة.