رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تعرف على شروط الحكومة السودانية للموافقة على هدنة في شهر رمضان

نشر
السودان
السودان

علقت الحكومة السودانية موافقتها على مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة خلال شهر رمضان المعظم بتحقيق أربعة شروط، هي خروج الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية، والخروج من المدن التي تم اجتيازها بعد إعلان مبادئ جدة في مايو الماضي، وإعادة المنهوبات والمسروقات.

 بيان للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية

وقال بيان للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية اليوم الجمعة: “بالإشارة إلى مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المعظم، تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة السودان بهذه المناشدة. في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من السيد غوتيريش في رمضان الماضي، والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلّا أنّ مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية”.

الأزمة الإنسانية في البلاد

وتابع البيان: عمّقت تلك الهدن، الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.
وأوضح البيان أنه حتى تحقق دعوة غوتيريش الأخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكراراً لتلك التجارب الفاشلة لا بد من تحقق الشروط الموضوعية التالية وهي، أولاً تنفيذ المليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية. ثانياً انسحاب المليشيا من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في ١١ مايو ٢٠٢٣ مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه. ثالثاً وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، جنوب كردفان وغرب كردفان. والشرط الرابع والأخير إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
وأوضح البيان أنه بعد وقف الحرب، سيتم اتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب مَن يحكمه.
وقال البيان: “نحن على يقين بأنّ المليشيا الإرهابية، التي شنت حربها على الدولة والمواطن خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي، عاطلة من كل وازع ديني أو أخلاقي أو وطني ولا يمكنها بالتالي مراعاة حرمة الشهر الكريم”.