رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: نرحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف القـتال في رمضان

نشر
الأمصار

رحبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية في السودان في شهر رمضان

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان لإسكات البنادق ورفع الصوت من أجل السلام في السودان. وبمناسبة شهر رمضان المبارك، ناشد الأمين العام جميع أطراف الصراع إلى احترام قيم الشهر الفضيل من خلال الالتزام بوقف الأعمال العدائية.

 

وقدم الأمين العام إحاطة لمجلس الأمن، أمس الخميس، شدد فيها على ضرورة أن "تنتصر قيم رمضان" وأن يؤدي وقف الأعمال العدائية خلال هذا الشهر إلى إسكات الأسلحة بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، وأن يرسم طريقا راسخا نحو السلام الدائم للشعب السوداني. ومضى قائلا: "علينا ألا ندخر جهدا في سبيل دعم الشعب السوداني في تطلعاته المشروعة لمستقبل سلمي وآمن".

ورحب الأمين العام بالجهود الإقليمية والدولية لحل الصراع – بما فيها جهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية(إيغاد)، مشيرا إلى أن منتدى جدة يظل حاسما وواعدا للحوار - وتظل المشاركة الأفريقية أمرا لا غنى عنه.

وكانت قد كشفت مصادر سودانية بأن قيادة الجيش السوداني قد قررت في تعيين اللواء الركن عوض الكريم سعيد ليتولى قيادة الفرقة الأولى مدني، وصدرت الأوامر بالشروع فورا في تحرك قوات التحرير باتجاه الجزيرة فيما لأيوجد أي خبر مؤكد من قبل الجيش حول هذه الأنباء
ذكرت المصادر أن عوض الكريم توجه إلى ولاية سنار ليتسلم مهامه القيادية وليباشر بالتحرك بصورة عاجلة نحو قيادة جديدة لتحرير ولاية الجزيرة السودانية ومدني والمناقل ورفاعة.
وأكدت المصادر على أن كلا من القوات المسلحة وهيئة العمليات والاحتياطي الإستراتيجي قد جهزت وحدة متنقلة متكاملة للانطلاق من معسكر سيف الإسلام الموجود شرق ولاية الجزيرة السودانية.

وفي نفس السياق، قال قائد قوات العمل الخاص محمد حافظ عقلة في تصريحات صحفية إننا نعمل- ليل نهار- للقضاء على المرتزقة والمتعاونين ونعمل بتنسيق تام مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى لمواجهة المؤامرات الخارجية التي استهدفت البلاد في وحدتها واستقلال قرارها وفق تصريح متداول.

وأعلن علقة عن اكتمال الاستعداد لخوض معركة حاسمة لتحرير ولاية الجزيرة وتطهيرها، فيما أكد عزم القوات المسلحة على إعادة الأمن والاستقرار في جميع أرجاء البلاد.

وتتفاقم تداعيات حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسط أرقام مرعبة عن الجوع في البلاد، وسط مخاوف أممية من تدهور الأوضاع أكثر في حال لم يتم إدخال المساعدات العالقة رهينة الاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع تزامنًا مع حلول شهر رمضان.

ويتبادل طرفا القتال، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات حول عرقلة وصول المساعدات الغذائية للمحتاجين، إذ يتهم الجيش قوات الدعم السريع بتأجيج القتال وتفجير الأوضاع الإنسانية؛ ما حال دون وصول المساعدات، بينما يحمّل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الجيش المسؤولية، متهمًا إياه باحتجاز أكثر من 70% من تلك المساعدات في موانئ مدينة بورتسودان، التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقرًّا له بعد خروجه من القيادة العامة للجيش في الخرطوم في أكتوبر الماضي.